كراس لمادتين متقاربتين وأوامر بتجنب طلب أدوات مدرسية إضافية

وزارة التربية تضع تدابير للقضاء على ثقل المحفظة وحماية صحة التلاميذ وجيوب الأولياء من التبذير

أوامر للمفتشين لاحترام المدونة الرسمية للأدوات المدرسية الصادرة عن الوزارة وتعليمات بوجوب احترام جدول استعمال الزمن الأسبوعي

وضعت وزارة التربية الوطنية تدابير جديدة من أجل معالجة مشكل ثقل المحفظة في المدرسة الابتدائية، لما تشكله من خطر على صحة التلاميذ، خاصة وأن حمل الأشياء الثقيلة، من أهم أسباب اعوجاج الظهر “سكوليوز” الذي أصبح مشكلة صحية في جميع الدول.

وأكدت وزارة التربية في مراسلة لها، أن ثقل محفظة التلميذ أصبح انشغالا مقلقا للوزارة وأولياء التلاميذ على حد سواء، لما لهذا الأمر من تأثير على صحة التلاميذ، خاصة أثناء نموهم الجسدي، ولما تسببه من تعب وآلام في كل الجسد، لا سيما في الظهر والعمود الفقري، وقصد التكفل بهذا الانشغال وفي إطار التحضير للدخول المدرسي 2021 / 2022، أكدت  الوزارة في مراسلة تحت رقم 130 / 2021 التي تم إرسالها الأسبوع الماضي إلى كافة مديريات التربية عبر ولايات الوطن، من أجل تنظيم حملة إعلامية وتحسيسية لفائدة مفتشي التعليم الابتدائي، ومن خلالهم مديري المدارس الابتدائية وأساتذة المدرسة الابتدائية، للتخفيف من ثقل المحفظة، من خلال تنظيم المحفظة وفق جدول التوقيف الأسبوعي للأنشطة البيداغوجية المقررة، والتقيد بالمدونة الرسمية للأدوات المدرسية للسنة الدراسية 2021 /2022، ودعوة مفتشي التعليم الابتدائي إلى تنظيم لقاءات تحسيسية بدورهم لفائدة مديري المدارس الابتدائية والأساتذة لنفس الغرض، وذلك قبل تاريخ الدخول المدرسي وإطلاق حملة واسعة تشمل أولياء التلاميذ الذين هم طرف في هذه العملية التحسيسية بالاعتماد على الجمعيات، حتى يتمكنوا من أن يساهموا بدورهم في العمل الذي يقوم به الأساتذة في الأقسام، وخاصة من حيث نوع المحفظة التي يقتنونها لتكون ملائمة لأبنائهم صحيا واقتصاديا، مع توسيع الحملة إلى نطاق أوسع عبر تنشيط حصص في الإذاعة المحلية من قبل مديري المدارس الابتدائية ومفتشين وأساتذة، بإشراك رؤساء جمعيات أولياء التلاميذ وتقديم كل المعلومات الضرورية من أجل إبلاغ التلاميذ وأوليائهم بعدم طلب الأساتذة لأدوات مدرسية إضافية، وضرورة احترام المدونة الرسمية للأدوات المدرسية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، مع الاحترام الدقيق لجدول استعمال التوزيع الأسبوعي، قصد تمكين التلاميذ من إحضار الأدوات المدرسية التي يستعملها التلاميذ للفترة الصباحية أو المسائية فقط، وغرس قيم الترتيب والانضباط ومحاربة التبذير لدى المتعلمين، وتخصيص كراسٍ واحد لمواد متقاربة، مثل التربية الإسلامية مع التربية البدنية، والرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجيا معا.

وفي الأخير، ذكّرت المراسلة بضرورة السهر على تطبيق هذه المراسلة.