“كرتنا تسير نحو الهاوية وأطالب الدولة والحكومة بالتدخل السريع لإيقاف مهازل الفاف”

شنّ المدرب السابق لـ“الخضر” ونجم فريق جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي، هجوما جديدا على القائمين على شؤون الكرة الجزائرية، بعد المشاركة الكارثية للتشكيلة الوطنية لأقل من 20 سنة في الدورة الإفريقية التي تحتضنها الجزائر، حيث كانت الحصيلة تعادلا وانهزاميين وهو ما جعل “الخضر” يفشلون في تحقيق هدفهم وهو بلوغ مونديال تركيا، حيث لم يتوان مخلوفي في سياق تقييمه لمشاركة المحاربين، في تحميل مسؤولية الفشل والإخفاق لمسؤولي “الفاف“، رافضا أن يكون كبش الفداء اللاعبون وحدهم في هذا الإقصاء المر، وأضاف مخلوفي في تصريح لـ“النهار” أن فشل “الخضر” في الدورة الإفريقية هو نتاج سياسة “البريكولاج” التي تعتمدها الاتحادية، وذهب النجم السابق لفريق سانت ايتيان الفرنسي إلى أبعد حد في هجومه عندما طالب بتدخل الدولة والحكومة لإيقاف هذه المهازل ووضع الإجراءات والحلول المناسبة لتفادي انزلاق الكرة الجزائرية التي وصلت إلى الهاوية، في إشارة منه إلى وجوب الاستعانة بأكفاء في مجال تسيير الكرة وطرد من لا صلة لهم بعالم الكرة وأثبتوا فشلهم في السنوات الفارطة. وبدا مخلوفي مستاء كثيرا من الحالة التي وصلت إليها الكرة الجزائرية التي أضحت تعيش أسوأ فتراتها - حسبه – لاسيما فيما يخص نتائج المنتخبات الوطنية، وهذا على خلاف الإنجازات التي حققتها هذه الأخيرة خلال سنوات السبعينات والثمانينات، وفي ختام كلامه شدد الرئيس الحالي لمؤسسة جبهة التحرير الوطني على ضرورة الاعتماد كثيرا على الشبان وضمان تكوينه في أحسن الظروف، مع مراعاة عنصر الحماس والدافع الوطني الذي يراه عاملا مهما في إعداد منتخبات قوية قادرة على تحقيق طموحات شعبها.