كشوفات طبية ونفسية إجبارية دوريا لأعوان الشرطة

الانزلاق الغضروفي من بين الأمراض الأكثر انتشارا في سلك الشرطة
أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، على أهمية تعزيز وتحسين الوقاية ودعم التكوين العلمي لرفع مستوى التكفل الطبي لفائدة أفراد الشرطة، ويرى اللواء هامل بأن الشرطي الذي غالبا ما يقوم بأعمال صعبة وشاقة يستدعي التكفل به طبيا ونفسيا، لتجاوز العقبات والضغوطات التي قد تواجهه، والتي قد تنعكس سلبا على أداء مهامه. وشدد المدير العام للأمن الوطني، في الأيام الطبية الجراحية العاشرة للأمن الوطني حول «الالتهاب الكبدي الفيروسي»، على ضرورة تحسين التكفل الطبي لحماية صحة أفراد الأمن الوطني، مشددا على وجوب دعم النشاطات التحسيسية والتوعوية للوقاية من مختلف الأمراض خاصة المستعصية منها. وذكّر اللواء هامل في هذا الإطار باستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مجال دعم التكوين، المستوحاة من البرنامح التنموي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي أولى أهمية خاصة للمورد البشري بدعم التكوين في عدة مجالات، ليتمكن كل واحد في اختصاصه من أداء مهامه بإتقان وامتياز. وفي هذا الإطار، تطرق اللواء هامل إلى كل الإنجازات التي تحققت لحد الآن، مشيرا إلى المركز الاستشفائي الجهوي للأمن الوطني الموجود بوهران، والذي يعد الأول من نوعه في الجزائر، مؤكدا في نفس الوقت مواصلة القطاع إنجاز منشآت صحية مماثلة عبر كل مناطق الوطن، حيث يتوفر هذا المركز على 120 سرير وعدة مصالح مزودة بأجهزة طبية تتميز بتكنولوجيا عالية. كما ذكّر في سياق متصل بدور المركز الصحي للأشعة الذي دشن خلال 2016، والذي جهز بوسائل طبية عالية الدقة. وفي ختام كلمته، نوه اللواء هامل بجهود السلطات العمومية الرامية إلى إعطاء دفع قوي للصحة في جهاز الأمن، بتنسيق العمل مع كل الأخصائيين والأطباء، لدعم الاستثمار الفكري والبحث العلمي في هذا المجال. من جهته، أكد مدير الصحة والرياضات والنشاط الاجتماعي بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة، أبو بكر بوأحمد، على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات لتبادل الآراء مع ممارسي الصحة حول طرق مكافحة الأمراض المستعصية من بينها الالتهاب الكبدي، مشيرا إلى أنه من بين الأمراض التي تصيب رجال الشرطة بكثرة مرض الانزلاق الغضروفي، بالنظر لكثرة الوقوف لساعات طويلة. وذكر بواحمد أن هذا اللقاء الذي يتواصل لمدة يومين على مستوى ورشتي عمل، من شأنه أن يخرج بتوصيات تهدف إلى ترقية العلاج وتحسين التكفل ودعم الوقاية من مختلف الأمراض الخطيرة. من جهة أخرى، تطرق المتحدث إلى كل الإنجازات الجديدة التي حققها جهاز الأمن الوطني في مجال الصحة، مشيرا إلى أنه تم منذ 2011 إنشاء سبع وحدات مختصة في علاج المريض بمنزله في ولايات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وورڤلة، مشيرا إلى أن عدد التدخلات الصحية ببيوت المرضى فاقت لحد الآن 1500 تدخل. من ناحيته، ذكّر المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح، في تصريح للصحافة، بالجهود الذي تبذلها الجزائر لمكافحة الالتهاب الكبدي من نوع «ب»، بتبني البرنامج الأممي لمكافحة هذا الداء، وتسطير برنامج وطني يهدف إلى إجبارية التلقيح والتشخيص المبكر للمرض، ويرى المسؤول ذاته أن الجزائر حاليا بلغت مرحلة النوعية في التحكم والتصدي لهذا الداء، بدعم وإجبارية التلقيح وتعميمه بنسبة 90 من المائة منذ سنة 2000 .