إعــــلانات

كلهم على ضلال.. فهل أهجر البيت ليرتاح البال؟!

كلهم على ضلال.. فهل أهجر البيت ليرتاح البال؟!

عندما يتعلق الأمر بأقرب الناس وأحبهم، يتعذر علينا وصف ما أصابهم من طيش واستهتار، فهؤلاء قطعة من الروح.. أخواتي وبناتهن، إخوتي وأولادهم، الجميع يربطهم قاسم مشترك وهو البيت العائلي، لأنه إرث والدي، ومن حق الجميع استغلاله بعدما تعذر بيعه، بسبب الاختلاف الذي وقع بين المعارضين والمؤيّدين للفكرة.

ما يحدث أن هؤلاء الشباب، الفتيات والفتيان، مع أن الله حرّم أن يختلي هؤلاء بأولئك، لا يراعون هذا الأمر، فالجميع يعيش في بيت مختلط.

نعم أنا خالة لهم وعمة للآخرين، أحبهم جميعا، لكنه ليس بوسعي أن أمرر هذا الأمر مرور الكرام.

فكيف لشابة أن تختلي بابن خالها أو لأخرى أن تفعل الأمر نفسه مع ابن عمتها، باعتبار أنهم تربوا سويا وكلهم بمثابة الإخوة، لقد أردت أن أشرح للجميع أن الدين لا يعترف بهذا، والحلال بيّن والحرام كذلك، لكن لا أحد يأخذ كلامي بعين الاعتبار أو على محمل الجد.

بل صرت في نظرهم الدخيلة والمزعجة، الإنسانة القادمة من العصور الوسطى أو عصور ما قبل التاريخ، ولأن النهي عن المنكر أضحى عبادة من العبادات المنسية التي لا يقيم لها بعض الناس وزنا.

فإن كلامي معهم لم يجدِ نفعا، فهل أهجر البيت لكي يرتاح بالي؟

أم ماذا يجب عليّ أن أفعل قبل أن تحدث في بيت والدي الطاهر رحمه الله كارثة أخلاقية؟!

رابط دائم : https://nhar.tv/rBKdv
إعــــلانات
إعــــلانات