إعــــلانات

كم تمنيت أن يصبح كل المعلّمين مثلك يا أستاذ

كم تمنيت أن يصبح كل المعلّمين مثلك يا أستاذ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد..

لطالما راودني الخوف المصحوب بالارتباك لأنني سأواجه أهم امتحان في حياتي، أو هكذا أظنه، فأنا طالبة في القسم النهائي، فكل الذين سبقوني، لا أحد منهم هوّن عليّ، حتى إخوتي وأخواتي من أكرمهم الله بالنجاح، زرعوا في نفسي الكثير من الشكّ.

مما أدّى إلى فقدان ثقتي في نفسي، وهذا أكثر ما يعاني منه طالب العلم، لكن ولله الحمد والمنّة، وجدت من زرع دربي تفاؤلا وإيجابية، إنه أستاذ الرياضيات، أطال الله عمره في الخير وحفظه في كنف الصحة والراحة.
أستاذ الرياضيات، رجل واعٍ وناضج، احتوانا جميعا وأغدق علينا مشاعر الحنان والطيبة، مما جعلنا نعتبره في مقام الأب، إذ يستعمل مختلف الطرق والأساليب حتى يتسنى لنا الفهم.

ويعمل كل ما في وسعه لكي يهوّن علينا، فأصبح ناصحنا الأمين ومعلّمنا المثالي، فأمدنا بكل الفرص لكي نتعلم، وجعل أصعب مادة أسهلها وأحبها إلى قلوبنا على الإطلاق، كل هذا لأنه يشعّ بالإنسانية، لقد غمرنا بحسن التصرف حتى جعلني وكل زملائي نتمنى أن يكون أمثاله كثرا.

أعرف أن هذا لن يتحقق، ومع ذلك يكفينا القلة القليلة، فأمثال هؤلاء هم مصدر النجاح والتجسيد الحقيقي لمقولة «كاد المعلّم أن يكون رسولا».

رابط دائم : https://nhar.tv/uKfK2
إعــــلانات
إعــــلانات