“كنا خارج الإطار أمام باتنة.. اتهام اللاعبين غير منطقي وهدفنا العودة بالزاد كاملا من الحراش”

 أعرب المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق وداد تلمسان عبد الكريم بن يلس في حديث إلى “النهار” بعد نهاية حصة الإستئناف التي جرت أول أمس بملعب بيروانة، عن أسفه الكبير من الخسارة التي تكبدها فريقه أمام شباب باتنة السبت الماضي، خاصة أنها فوتت عليه فرصة ذهبية لمغادرة مؤخرة الترتيب، وهذا بقوله: “أنا حزين بسبب الخسارة غير المتوقعة التي سجلناها أمام شباب باتنة السبت الماضي، والتي تبقى قاسية جدا لأننا كنا نعول كثيرا على حصد النقاط الثلاث والتقدم في سلم الترتيب، لكن للأسف هذه هي كرة القدم وعلينا المُضي نحو الأمام وعدم البكاء على الأطلال لأنه لن يفيدنا في شيء“، أما عن تحليله الفني للمباراة وأسباب الخسارة أمام فريق تنقل إلى تلمسان وهو منهار نفسيا، فقال بن يلس: “صدقني أنني لحد الآن لم أفهم ما حدث للفريق في تلك المباراة، لأن كل الأمور كانت جيدة والتحضيرات كانت في المستوى وخاصة الحالة المعنوية للاعبين، لكن كل شيء تغير مع بداية المباراة والفريق كان خارج الإطار تماما على مستوى الخطوط الثلاثة، مع غياب التنظيم فوق أرضية الميدان وخاصة الحرارة والرغبة في تحقيق الإنتصار، أعتبر هذه المباراة الأسوأ لنا لحد الآن بعد مباراة الكأس أمام جيل عزابة في وقت سابق“.

 “إتهام اللاعبين برفع الأرجل غير منطقي على الإطلاق“

أما فيما يخص الحالة المعنوية للاعبين بعد هذه الخسارة، وإن كان ذلك سيؤثر سلبا على مردود الفريق خلال المواجهات المقبلة، فقال بن يلس: “ما يحز في نفسي كثيرا ليس الخسارة في حد ذاتها بقدر الإتهامات الخطيرة التي وجهت للاعبين بعد نهاية المباراة من عدة أطراف، وخاصة اتهامهم بالتخاذل ورفع الأرجل، هذا أمر غير منطقي على الإطلاق لأن ثقتنا كبيرة في المجموعة، فنحن أسرة واحدة ولا يعقل أن يخدع الإبن أباه، سنحاول هذا الأسبوع التركيز على الجانب النفسي لمعالجة ما يمكن معالجته وإعادة الثقة للمجموعة“.

 “اجتماعي بالمسيرين كان للمّ الشمل ووضع النقاط على الحروف“

أما فيما يخص الإجتماع الذي جمعه بأعضاء مجلس إدارة الفريق الأحد الماضي بمقر الفريق، فقال بن يلس: “أنا من طلبت عقد هذا الإجتماع بعد مباراة باتنة، لأنني لاحظت عدة أمور خطيرة قبل وبعد هذه المباراة من قبل بعض المسيرين، لأنه بكل صراحة هناك انقسام واضح بين المسيرين وكل واحد أصبح يجري في جهة لمصالح معينة بعيدا عن المصلحة العليا للفريق، لهذا كان لابد من وضع النقاط على الحروف مع الجميع ولم ّ الشمل بين المسيرين لأن المرحلة المقبلة تتطلب تظافر جهود الجميع لإنقاذ الفريق من شبح السقوط، والحمد لله الإجتماع كان إيجابيا والجميع تكلم بكل صراحة وتم تجاوز كل الخلافات“.

 “حظوظنا في البقاء لاتزال وفيرة“

وعن حظوظ الفريق في تحقيق البقاء بعد الخسارة أمام باتنة، قال مدرب وداد تلمسان: “صحيح أن الخسارة أمام باتنة عقّدت أكثر من وضعيتنا في سلم الترتيب، خاصة بعد فوز اتحاد بلعباس وجمعية الشلف، إلا أنني لازلت متفائلا بقدرتنا على تحقيق البقاء، لأن هناك عشر مباريات في انتظارنا مما يعني حسابيا 30 نقطة سنكافح من أجل جمع أكبر عدد منها لتحسين مرتبة الفريق، كما أن لنا الأفضلية خلال المباريات المقبلة حيث سنستقبل الأندية التي تصارع معنا من أجل البقاء، لكن يجب تظافر جهود الجميع من طاقم فني، مسيرين، لاعبين وأنصار من أجل تحقيق ذلك إن شاء الله وحفظ الصورة الجميلة لولاية تلمسان التي تبقى الخاسر الأكبر في هذا التراجع الكبير للوداد في المواسم الأخيرة“.

 “لا نخشى الحراش وسنواجههم بنية العودة بالنقاط الثلاث“

أما فيما يخص منافس الوداد في الجولة المقبلة اتحاد الحراش، وصيف رائد البطولة لحد الآن، وحظوظ فريقه فيها، قال محدثنا: “لا نخشى أي فريق سواء الحراش أو أي فريق آخر، بدليل وقوفنا الند للند في وجه الرائد وفاق سطيف وفوزنا على مولودية العاصمة على ملعب خمسة جويلية، ما يهمني هو فريقي وضمان تحضيرات في المستوى للاعبين خاصة من الناحية النفسية لهذا الموعد، لأن هدفنا هو العودة بالنقاط الثلاث من ملعب الحراش رغم احترامي الكبير للمنافس“.