كنت أفبرك السيناريوهات وذكرت أسماء أشخاص بدافع الانتقام

استمع، نهاية الأسبوع، قاضي الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، لمتهميْن من أصل 20 شخصا متورط في ملف سرقة وقود مؤسسة نفطال، بعد التلاعب بالفواتير التي يتم استنساخها .قاضي الجلسة فتح الملف بعد 7 تأجيلات، كما أن هيئة الدفاع وبعد ساعات من الإستجواب الدقيق للمتهمين، طالب رئيس الجلسة في حدود الساعة الخامسة مساء، عدم مواصلة محاكمة المتهمين يومي الجمعة والسبت، حيث طلبوا منه إتمامها يوم الأحد المقبل، وهو ما اتفق عليه رئيس الجلسة بعد مشاورات مع المستشارين.وحسبما جاء في جلسة المحاكمة العلنية من تصريحات على لسان المتهم المدعو «ن.مختار»، الذي كان يعمل رئيس فرقة الأمن سابقا بمؤسسة نفطال، فإنه طيلة الإستجواب تمسّك بجملة «لم أكن أعرف ما كنت أصرح به، لكن صرحت أني أقحمت المتهم «سامي» للانتقام منه، بسبب دين، كما أني ذكرت اسم متهمين آخرين لأخلي مسؤوليتي من العقاب، وأعترف أني قمت بعملية واحدة متعلقة باستنساخ فاتورة تتعلق بالوقود، مقابل مليونين»، ليرد عليه الرئيس، «ما جاء في تصريحاتك عند التحقيق أنك تعمل في مجال تزوير الفواتير منذ سنة 2011 إلى غاية توقيفك، وأنك قمت بعدة عمليات بطلب من أشخاص مقابل مبالغ، كما أنك واصلت عملية تزوير الفواتير على الرغم من طردك من العمل»، ليرد المتهم «مختار»، «كنت أفبرك السيناريوهات، وأذكر اسم كل شخص لديّ معه مشاكل لأنتقم منه». وبناءً على المعطيات المتوفّرة لدينا، فإن وقائع قضية الحال تعود إلى معلومات وردت مصالح المقاطعة الإدارية بحسين داي، تفيد بوجود سائق شاحنة تجر صهريج البنزين من نوع «رونو» على مستوى شركة «نفطال» في الخروبة، قام سائقها بتعبئة الحمولة بواسطة فواتير مشكوك في صحتها، مما استلزم تحويل السائق إلى مصالح الأمن للتحرّي بشأنها.