كنت أقلد ماجر في صغري ولا أعرف فيغولي وبراهيمي
“في الجزائر مناظر جميلة.. الجزائريون طيبون وأعجبتني عقليتهم“
“لا أعرف لاعبيكم لكن الأندية التي يلعبون لها دليل على مستواهم الكبير“
“برنامج فيكتوريوس سيكون قاعدة للمنتخب الجزائري“
خصّ إدغار ديفيدس، نجم المنتخب الهولندي الأسبق، جريدة وتلفزيون “النهار” بهذا الحوار، خلال نزوله بالجزائر للإشراف على لجنة الاختبار والاختيار في برنامج المواهب العربية بكرة القدم “ذا فيكتوريوس“، لاعب جوفنتوس الأسبق أشاد كثيرا بالمنتخب الوطني مؤكدا بأن المشوار الذي أبانه في المونديال لقي إعجاب جميع المتتبعين، كما كشف في هذا الحوار الحصري أن نجم “الخضر” السابق رابح ماجر كان قدوة له في السابق.
مرحبـا بك، ما هو انطباعك في أول زيــارة لــك للجزائـر؟
شكرا لكم أنتم أيضا، في حياتي المهنية سبق لي وأن زرت الكثير من البلدان، لكن الفرصة لم تسنح لي لزيارة الجزائر، برنامج ذا فيكتوريوس منحني هذه الفرصة وأنا سعيد جدا بتواجدي هنا، لقد قمت منذ وصولي بزيارة بعض المناطق، والجزائر بها مناظر جميلة وأناسها جد طيبين.
إذن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة؟
أتمنى أن يسعفني الحظ في المستقبل، وإذا سنحت لي الفرصة مجددا فسأعود لزيارة الجزائر بالتأكيد وسأكون سعيدا جدا بذلك، لأن عقلية الجزائريين أعجبتني كثيرا.
كيف ذلك؟
لاحظت أن عقلية الجزائريين أحسن من عقلية المغاربة، لأن الجزائري دائما ما يتطلع إلى النجاح، وأحسن مثال على ذلك في كرة القدم، فاللاعب الجزائري لما يصل إلى درجة معينة من النجاح فإنه لا يتوقف بل يواصل العمل من أجل التطور أكثر، عكس اللاعب المغربي الذي يصل إلى مستوى معين يتوقف، والأكثر من ذلك يبدأ في التراجع.
هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين ممن ينشطون في أوروبا؟
لا أعرف لاعبا محددا، اذكري لي بعض الأسماء، قد أتذكر أحدهم.
يوجد براهيمي لاعب بورتو، وفيغولي لاعب فالنسيا إضافة إلى سليماني وبن طالب اللذين يلعبان في سبورتينغ وتوتنهام؟
صراحة لا أعرف الثنائي الأول على وجه الخصوص، لأنه لم يسبق لي متابعتهما عن كثب، لكنني سمعت عنهما ومررت ببعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عنهما، لكن ما دام أنهما يلعبان كما قلت في بورتو وفالنسيا فدون شك أنهما يتمتعان بإمكانيت لا يستهان بها، وفيما يخص سليماني وبن طالب فلم يسبق لي متابعتهما لكن من الجيد أن يضم المنتخب الجزائري في صفوفه لاعبين ينشطون في مثل هذه الأندية الكبيرة في أوروبا، ما أريد قوله هو أنه حتى وإن لم أكن أعرف جيدا اللاعبين الجزائريين إلا أن المنتخب الجزائري قدم أداء جيدا في مونديال البرازيل وأبهر المتتبعين بالمستوى الذي أبانه في الدورة، ومتأكد أن المنتخب سيضم في صفوفه مستقبلا مواهب أخرى.
ومن الجيل القديم ألا تتذكر بعض اللاعبين الجزائريين؟
صراحة لا أتذكر اسم محددا.
ألا تتذكر رابح ماجر؟
آه ماجر، لقد تذكرته إنه لاعب كبير ومميز، لقد كان قدوتي لما كنت صغيرا، أتذكر جيدا أنني كنت أمشي في الطريق وأحاول تقليد لقطة هدفه بالكعب في مرمى بايرن ميونيخ في رابطة أبطال أوروبا، من دون استعمال الكرة.
أنت من بين المشرفين على برنامج فيكتوريوس ومهمتكم في الجزائر تقضي باكتشاف المواهب أليس كذلك؟
نعم هو كذلك، أتمنى أن يتمكن البرنامج من اكتشاف المواهب التي نبحث عنها في الجزائر، كما أتمنى أن يكون مستوى اللاعبين مثلما نتوقعه، نحن هنا من أجل اكتشاف هذه المواهب ومساعدتها، كما أننا نهدف إلى مساعدة المنتخب الجزائري.
ما الذي تعنيه بمساعدة المنتخب الجزائري؟
برنامجنا يسعى لاكتشاف المواهب ويحاول تطويرها، كما يسعى إلى منح اللاعبين فرصة التألق والاحتراف في أوروبا، وهو الأمر الذي سيكون قاعدة للمنتخب الجزائري للاستفادة من تلك المواهب في المستقبل، وفي حال تم اكتشاف لاعبين من الجزائر في هذا البرنامج فالفرصة ستكون مواتية أمامهم للاحتكاك بلاعبين آخرين من المستوى العالي، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الجزائري في المستقبل.
شكرا لك على هذا اللقاء، هل من كلمة أخيرة؟
لا شكر على واجب، أود أن أشكر كل المعجبين بي في الجزائر والذين سبق لهم وأن شجعوني لما كنت لاعبا، وأشكر كل من لايزال يتذكرني بعد اعتزالي وأقول لهم إنني كنت سعيدا كثيرا بتواجدي بينهم هنا في الجزائر.
