إعــــلانات

«كنت على اتصال بصحافيين.. ودرودكال حاول عقد هدنة لكنه خاف من التمرد!»

«كنت على اتصال بصحافيين.. ودرودكال حاول عقد هدنة لكنه خاف من التمرد!»

تأجيل محاكمة المكلف بالإعلام في «قاعدة المغرب الإسلامي» و«النهار» تنشر اعترافاته:

 كنت أول من أعلن تبني تفجيرات قصر الحكومة والمجلس الدستوري ومقر الأمم المتحدة وتواصلت مع صحافي مغربي

جرى، أمس الأحد، تقديم القيادي والمكلف بالإعلام في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، الإرهابي «صلاح قاسمي» المكنّى «أبو محمد»، أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء شرقي العاصمة، وسط حراسة أمنية مشدّدة، قبل أن يتقرر تأجيل محاكمة المتهم الموقوف إلى جلسة 17 جانفي المقبل، لتمسك المتهم بدفاعه الذي تغيّب عن الحضور.

ويتابع المتهم وهو واحد من أخطر الإرهابيين الذين نشطوا ضمن أمراء بارزين، منهم أمير القاعدة في المغرب العربي «عبد المالك درودكال» والتائب «حسان حطاب»، إلى جانب تواصله مع جماعة أمير تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين «أبو مصعب الزرقاوي» قبل القضاء عليه.

بتهم ثقيلة تتراوح بين إنشاء جماعة إرهابية مسلحة وطبع ونشر وثائق ومطبوعات أو تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية وحيازة أسلحة وذخائر وتزوير وثائق صادرة عن الإدارات العمومية واستعمال المزور والانتماء إلى مجموعة إرهابية تنشط بالخارج والانتماء إلى عصابات مسلحة بغرض الإخلال بأمن الدولة.

وتحصلت «النهار» على حقائق ومعطيات مثيرة أدلى بها «أبو محمد» خلال التحقيق معه، حيث سرد بدايات نشاطه الإرهابي منذ أن كان طالبا جامعيا بالحراش، وحضوره حلقات وعظ ودروس كان يلقيها كل من القياديين السابقين في «الفيس» المحل «عباسي مدني» و«علي بن حاج»، نهاية الثمانينات، ثم سجنه بعد قيامه بإيواء عسكري فار متهم في قضية إرهاب داخل إقامته الجامعية.

وبعدها مغادرته سجن تمنراست، إلى غاية التحاقه بمعاقل الإرهاب ثم توليه مسؤولية الإعلام بعديد السرايا والكتائب الإرهابية الناشطة بتيزي وزو وبومرادس، وقيامه بتدريب الإرهابيين على استخدام أجهزة الإعلام الآلي من خلال دورات تكوينية مكثفة.

وجرت عملية إلقاء القبض على المتّهم «ق.صالح» صاحب 47 سنة، المنحدر من منطقة زريبة الوادي ببسكرة، يوم 8 فيفري 2013، على مستوى ولاية البويرة إثر كمين محكم، ليكشف الموقوف خلال محاضر سماعه الأولية، أنه خلال مزاولة دراسته بالمعهد المتعدّد التقنيات بالحراش.

كان مقيما بالحي الجامعي برفقة المدعو «أ.الدغداغ»، وخلالها كان يحضر دروس وحلقات كان يلقيها «علي بن حاج» و«عباسي مدني»، فقام برفقة أحد الطلبة بنشر وإلصاق منشورات تحريضية على الجدران، مضيفا أنه وخلال شهر جانفي عام 1993، تمّ توقيفه من قبل مصالح الأمن برفقة زميله «أ.الدغداغ» والمدعو «ش.الشريف» والمسمى «لخضر» بسبب قضية إيواء عسكري فار من الجيش يسمّى «مستاري أحمد»، الذي كان ينشط ضمن الحزب المحل «الفيس».

وإثر تلك القضية أدين بالحبس 5 سنوات سجنا نافذا بتهمة محاولة قلب نظام الحكم وتكوين مجموعة إرهابية مسلحة، وخلال الفترة التي قضاها في سجن تمنراست وتحديدا سنة 1997، تعرّف على أحد الإرهابيين المحكوم عليهم المدعو «حامق سمير».

هذا الأخير أخبره -يقول المتهم «صلاح»- بأنه سيلتحق بالمجموعات الإرهابية المسلحة فور مغادرته السجن، كونه أبرم اتفاقا مع عنصرين إرهابيين وهما «س.سمير» والمسمى «ب.حمزة» بأن يعاود الاتصال بهما لتسهيل إيصاله بمعاقل المجموعات الإرهابية، خلال ما عرف في الجزائر بـ«العشرية السوداء».

رابط دائم : https://nhar.tv/MiGav
إعــــلانات
إعــــلانات