إعــــلانات

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

بعد التحية والسلام، أتمنى سيدتي أن تجدك رسالتي هاته في أحسن الأحوال. وعن أحوالي أنا فأنا أمّ تبكي الأمرين، بسبب ما آل إليه مستقبل إبنتي الوحيدة التي منيت بالطلاق وهي في زهرة عمرها، وحول ما ستؤول إليه حياة إبني الذي تهدده زوجته بالذهاب لبيت أهلها لا لشيء فقط لأنها لم تقبل بعودة إبنتي إلى بيت العائلة.

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

صحيح أن إبني هو المسؤول عني وعن ابيه الذي لا يملك أي منحة أو مدخول، لكن هذا لا يعني أن تقوم زوجته بمساومته مساومة دنيئة بهذا القدر، فإبنتي المسكينة لمن تعد أدراجها وهي تجرّ أذيال الخيبة إلا بعد أن إستحالت الحياة بينها وبين زوجها، كما أنها-إبنتي- ليس لها أولاد وهي خريجة الجامعة وبإمكانها بعد إنقضاء فترة العدة أن تطرق أبواب العمل والحصول على مرتب يسمح لها أن تحيا معززة مكرمة.

فجعت بتجهّم كنّتي. التي أخبرتني بكل وقاحة من أنها ترفض وجود إبنتي بيننا، وكأنّي بها  إقترفت جرما يجعلها تحيا مطأطأة الرأس مسلوبة السعادة. وهي تهدد في أي لحظة أن تترك بيتنا وتذهب لبيت أهلها متهمة إيانا بتشتيت شمل أسرتها. كل هذا يحدث على مسمع من إبنتي المسكينة التي لم تجد سوى الدموع رفيقا.

فما العمل سيدتي، فأنا أمّ طيبة لا يهمها في الحياة سوى سعادة أبنائها، إلا أنه وللأسف لن أتمكن من أن أحيا هذا الإحساس.

أم سهام من الشرق الجزائري.

الرد:

أختاه أتأسف لما آلت  إليه حياتك بعد هذا الظرف الطارئ الذي ألمّ بحياتك وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الراحة والهناء، واسأل الله أن يزرع الرحمة في قلب كنتك التي تنصّلت من كل عقلانية لما ألمّ بأخت زوجها التي زادت من حدّة ألمها وحزنها بعد رفضها لعيشها وسطكم.

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

أعيب على إبنك في هذا الموضوع أنه لم يحرّك ساكنا حيال ما تريده زوجته، حيث أنني أرى أنه خانع خاضع لها ولا سلطة له عليها، وإلا فكيف لها أن تساومه في بقائها إلى جانبه وأخته تحيا الهوان بعد طلاقها وهي في زهرة شبابها. كان عليه أن يكون هو السيد ويمنع هذا التسيب والإنفلات، لأن الرجل هو عادة من يهدّد بالطلاق وليس العكس.

من جهة أخرى، عليكم أن تراعو نفسية إبنتكم التي أحسّ من أنها في الحضيض جرّاء تصرف زوجة أخيها، وجراء خنوع أخيها ، ونتيجة قلة حيلة والدها المسكين الذي لو كان الأمر بيده لما كان قد نالها هذا المآل. ما اجمل أن نحسّ ببعضنا البعض، وما أروع أن نكون سببا في جبر الخواطر ورأب الشروخ التي تحدثها الأزمات، وما أنبل أن نتكاتف ونتآزر فنبدّد كل عسير، هذا ما لم تدركه كنتك للأسف سيدتي والتي تريد أن تضع نفسها في معادلة مع أخت زوجها المطلقة. التي لا حول لها وقوة،

كنّتي لم تقبل بإبنتي المطلقة 

والدليل  أن نفسها سوّلت لها أن تمارس نوعا من التعنت الذي لن يجديها نفعا، فقد تتحوّل الأمور إلى عكس ما تتوقعه وتصبح هي ايضا في مصاف المطلقات. وقد لا تكفيها كلّ كلمات المواساة واللين. تحدثي إلى كنتك وترجيها أن تصبر على إبنتك حتى تمرّ فترة العدة ، فتستعيد أنفاسها وتخرج بحثا عن العمل إن كان ما يزعجها. هو إنفاق إبنك عليها وزيادة المصاريف التي تثقل كاهله، وأطلبي من إبنك أن لا يقع في فخّ هذه المساومة. التي ستجبره أن يختار، فيؤثر على نفسه بقاء أخته وتسريح زوجته، فتحيين بالذنب طيلة حياتك على شيء لم تقترفيه.

قليل من التعقل هو ما سيحلّ الأمور، فلا تستعجلي أختاه ولا تكبّري الموضوع لأن أكثر ما أنت مطالبة به الوقوف إلى جانب إبنتك في محنتها. ومواساتها حق المواساة حتى تسترجع عافيتها النفسية.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/yLCJ3
إعــــلانات
إعــــلانات