كهل يبرح ابنه ضربا ويتسبب في هروبه 3 أيام ببني صاف في تموشنت

والدته المطلقة المقيمة بتلمسان تمكنت من استرجاعه
الطفل يبلغ من العمر 14 عاما وحاول الانتحار طعنا بالسكين
فجرت حادثة اختفاء الطفل “أيمن.ع” صاحب 14 ربيعا، منذ ليلة الجمعة المنصرم، ببني صاف في ولاية عين تموشنت، حقائق صادمة ومثيرة ظهرت بعد العثور عليه في وضعية صحية يرثى لها قرب سواحل بني صاف، هذا الإثنين، حسبما أفادت به والدة الضحية في اتصال هاتفي مع “النهار”، مؤكدة أن حادثة اختفاء فلذة كبدها الذي يعيش رفقة والده مرتبطة بسوابق عنفية، وهذا منذ أن تخلت عن كفالته لصالح والده بعد طلاقها منه وزواجها من آخر، حيث تقيم حاليا بولاية تلمسان وتتكفل بتربية طفلين أحدهما من طليقها الذي يشتغل بحارا والثاني من زوجها الثاني الذي توفي في حادث غرق.
وقد تحدث إلينا الطفل “أيمن” بخصوص قصة اختفائه التي أحدثت قلقا كبيرا وسط عائلته، موضحا أن اختفاءه كان مسبوقا بضرب مبرح من طرف والده بعد شجار معه وتحت طائلة هذه المضايقات والاعتداءات الوحشية من قبل الوالد، يضيف “أيمن” الذي كان في حالة نفسية منهارة خلال حديثه إلينا: “لم أجد متنفسا يقيني من الوالد المتسلط سوى ترك البيت والهروب إلى وجهة مجهولة”، أين أقلق الأمر الوالدة ودفعها إلى تقديم بلاغات لدى مصالح الأمن هنا وهناك بحثا عن ابنها الذي ظل لثلاثة أيام مفقودا ومحل نشرة بحث في كامل التراب الوطني.
وبعد تشديد الأبحاث وجد “أيمن” مرميا على ضفة شاطئ بضواحي بني صاف، أين حاول الانتحار بطعن صدره بواسطة سكين، حيث أفادت والدته بأن مجموعة من الشباب تفطنوا للمحاولة وأحبطوها، ومع ذلك ترك الطفل آثار خدوش على صدره بواسطة السلاح الأبيض بعد إنقاذه من نهاية تراجيدية.
وأكدت الوالدة أن مصالح الأمن ببني صاف باشرت تحقيقا معمقا حول هذه القضية، مطالبة بضرورة توفير الحماية لها ولابنها الذي يعيش في جحيم منذ طلاق والديه.