كهل يعذّب ابنه بتحريض من زوجته الثانية ويتسبب في استئصال طحاله!

الطفل الضحية يبلغ من العمر 7 سنوات

سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سوق أهراس، نهاية الأسبوع المنقضي، عقوبة الحبس النافذ لمدة 7 سنوات في حق كهل في العقد الرابع من العمر وعقوبة عامين حبسا غير نفاذ في حق زوجته، على خلفية متابعتهما بجناية الضرب والجرح والتعذيب المفضي إلى استئصال عضو من أعضاء الجسم، التي راح ضحيتها ابنه، وهو طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، حيث مارس عليه والده كل أنواع التعذيب من دون شفقة ولا رحمة، بمساعدة زوجته التي تعتبر زوجة والد الضحية، باعتبار والدة الضحية مطلقة وتزوجت في ولاية جنوبية، ويعيش منذ سنوات مع والده وزوجته.

تعود وقائع هذه القضية إلى شهر نوفمبر سنة 2016 بقرية عين طلبة التابعة إداريا لبلدية سدراته، عند ورود معلومات إلى أفراد الدرك الوطني من طرف الجيران، مفادها احتجاز المتهم للضحية مع تعذيبه عن طريق ربط أطرافه بالأسلاك الكهربائية والسلاسل الحديدية، زيادة على الضرب المبرح الذي يتعرض له الطفل الضحية، مما نتج عن التعذيب تضرر طحاله جراء قسوة الأب وبشاعة التعذيب.

وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فقد أقدم الأب المتهم على ارتكاب هذه الجريمة في حق فلذة كبده بعد تحريض زوجته له، حيث أخبرته بأن الضحية يريد قتل ابنها الرضيع، حيث راح الأب المتهم يعاقب ابنه ويعذبه بلا شفقة ولا رحمة، وقد سبق أن ألزمته المصالح الأمنية بالتعهد بعدم التعرض والاعتداء بوحشية على ابنه.

ولكن بعد استمراره في معاقبة ابنه وتماديه وتفننه في تعذيب الضحية، ضاق الجيران ذرعا ولم يتحملوا الواقعة التي هزّت مشاعرهم، ليتدخلوا ويخبروا فرقة الدرك الوطني من أجل إنقاذ الضحية من بين مخالب والده الذي تحول إلى وحش بشري، أين تدخل أفراد الدرك الوطني، وتم تحويل الضحية إلى المستشفى في وضعية صحية حرجة.

حيث تم إخضاعه إلى عملية جراحية، تم فيها استئصال طحاله بعد أن تضرر بسبب الضرب المبرح، وعلى إثرها تم فتح التحقيق مع المتهم والاستماع إلى تصريحات الضحية، ليتم إيداع المتهم رهن الحبس الاحتياطي ووضع زوجته تحت التزامات الرقابة القضائية. كما طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة.