كهل يقتل ابنه بخنجر بسبب شاحنة «بريك» في ميلة !
الضحية في عقده الثاني والجاني اختفى عن الأنظار ثم سلّم نفسه للدرك
اهتزت، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، مجددا بلدية الرواشد بولاية ميلة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من العمر، والجاني في قضية الحال والده، وهو ما جعل الحادثة المؤلمة تأخذ أبعادا إنسانية وعائلية مختلفة تماما عن بقية الجرائم المسجلة، والتي كان آخرها في نفس المدينة وقبل أسبوعين فقط، حيث تم العثور على شاب في العقد الثالث من العمر، ميتا في الطريق العام اتضح بأن مجموعة من أصدقائه وراء الجرم الذي تعرض له الضحية، بينما تتواصل التحقيقات الأمنية لتحديد الملابسات التفصيلية المرتبطة بهذه الجريمة أيضا.
بالنسبة لقضية الحال، فقد عاش سكان مشتة الفج حالة من الهستيريا عقب تعالي أصوات عائلة الضحية والجاني معا، مستغيثين وطالبين النجدة والتدخل لإنقاذ الابن الذي غرق في بركة من الدماء.
حيث تقول المصادر المحلية لـ«النهار» إن شجارا كلاميا وقع بين الوالد وولده فارتفعت حدة غضب الوالد «ع.ط» البالغ من العمر 55 عاما، فما كان منه سوى استعمال سكين المنزل، والذي طعن به ابنه وهو في شدة غضبه فأرداه قتيلا.
وبشأن التفاصيل، تتضارب المعلومات بين من يؤكد أن الوالد طلب من ابنه يوما قبل وقوع الجرم بأن يحضّر نفسه لمساعدته في إفراغ شاحنة ممتلئة بمادة «الآجر» للقيام ببعض أشغال البناء في المنزل.
غير أنه يوم الواقعة كان الابن غائبا ويشتغل ببلدية فرجيوة، فغضب الأب كثيرا لما وقع وجعله ذلك يردد تهديدا أمام العائلة بأنه سيقتله اليوم، لكن الجميع لم يكن ليظن أنها تهديدات حقيقية.
وحين عودة الابن طالبه أخوه بالاختباء لأن الوالد يهدد بقتله، لكنه لم يأبه وعلى حين غرة وفور دخول الوالد للمسكن قام مباشرة بغرز السكين في بطن الابن.
بينما تقول الرواية الثانية أن الابن كان قادما من عمله متعبا ومرهقا، وحين وصوله طالبه والده بإنزال «الطوب» فأخبره بأنه مرهق داعيا إياه لطلب مساعدة إخوته، خاصة وأن العائلة متكونة من 5 أفراد ذكور، فما كان من الوالد وفي شدة الغضب إلا أن طعن الابن فأرداه قتيلا.
وبين الروايتين تشترك حادثة القتل كأساس الواقعة التي راح ضحيتها شاب في مقتل العمر، وانتهى الأمر بالأب وراء القضبان.
وقد اختفى في بادئ الأمر الأب الجاني بعد اقتراف الجرم قبل أن يسلم نفسه لمصالح الدرك الوطني.
