إعــــلانات

كيف أرتاح من تأنيب الضمير بعد أن قتلت فلذة كبدي؟

كيف أرتاح من تأنيب الضمير بعد أن قتلت فلذة كبدي؟

كيف أرتاح من تأنيب الضمير بعد أن قتلت فلذة كبدي؟

أنا امرأة بائسة فلم يعد لي في الدنيا رغبة بعد أن تسببت في مقتل فلذة كبدي عن غير قصد.

فبسبب ظروفي الاجتماعية المزرية، وبسبب رفض زوجي مسألة الإنجاب تحايلت على نفسي. وأجهضت حملي في الأشهر الأولى مخافة أن يطلقني من ظننته قمة في الحنان والوداعة. وأعود إلى بيت أهلي اللذين وبدورهم يعانون من أوضاع مزرية، وكتمت الأمر في قلبي مخافة أن أنال اللوم والعتاب من الجميع.

كيف أرتاح من تأنيب الضمير بعد أن قتلت فلذة كبدي؟

فبالرغم من أنني لملمت فضيحتي التي لم يتفطن لها أحد، إلا أن ضميري لم يدعني و شأني،حيث صارت الكوابيس تلاحقني و تحرمني الاستمتاع بالحياة، كيف لا وقد أزهقت روحا هي مني ولي.

لم يعد يحلى لي في الدنيا شيء، كما أنني صرت أحتقر نفسي التي سول لها الشيطان أن تقتل نفسا بريئة من دون أي جريرة اقترفتها، فماذا كان سيحدث لو أنني تركت الأمور تسير على ما كانت ستسير عليه بطريقة عادية؟ وماذا كان سيحدث أيضا لو أنني رضيت بقضاء الله ونعمته التي من بها علي و التي يدفع آخرون نظيرها أموالا طائلة. قد لا تصدقون أنني أحس بأنه وبالرغم من أنني أرضيت زوجي. إلا أنني أقدمت على شيء خارج عن قناعتي وطاعة ربي.

أنا في أمس الحاجة إليكم، فلا تحرموني من كلام من شأنه أن يعيد إلي الأمل في الحياة.

المعذبة من الوسط.

الرد:

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أختاه، فما بالك تقبلين لنفسك بأن تقعي فريسة لإرهاصات رجل تغلب عليه الإحساس بالفشل واليأس و القنوط، إلا أنه  لم يرغمك إرغاما على إتباع هواه، والدليل أنك متخوفة من نظراته وعقابه لك إن هو اكتشف ما قمت به، وهذا هو الخطأ بعينه.

كيف أرتاح من تأنيب الضمير

كان عليك أختاه أن تأخذي احتياطاتك من موانع الحمل وما يشبه حتى لا تحبلي وتجدي نفسك في ورطة ظننت أنك وقعت فيها مع زوجك الذي كان سيطلقك لو أنه علم بما اقترفته أنت، وبما هو أيضا مسؤول عنه بدرجة أكبر على هذا الامر، إلا أنك لم تشركيه في محنتك ورحت تتحملين كل شيء لوحدك، حيث أنك لم تخمني في مخاطر الإجهاض وتبعاته، فقد كنت ستفقدين حياتك أو تتورطين في تهمة أنت في غنى عنها في عمرك ذاك.

كما أعيب عليك أختاه أنك تصرفت في أمر التخلص من الجنين الذي كان في أحشاءك، من دون أن تخبري زوجك الذي كان قد يكون له رأي أخر، حيث أظن أن قلة حيلته وإحساسه بعدم قدرته على توفير أدنى شروط ومتطلبات العيش الكريم لك ولمن سيكون لمقدمه بينكما كبير المسؤولية هو ما دفعه في لحظة غضب وطيش أن يتفوه بكلام لم يعي حجم خطورته، فما من رجل سيدتي إلا ويتوق لولي عهد يحمل اسمه ويخلّده مهما كان. فما بالك سيدتي تقترفين ذنبا لا يغتفر، ذنب قتل روح من غير وجه حق.

كيف أرتاح من تأنيب الضمير بعد أن قتلت فلذة كبدي؟

لا أجد الكلمات أختاه لأعبر لك عن شديد حزني وأسفي على أنك استطعت التنصل من أمومتك وتخلصت بكل برودة ممن كان سيشفع لك يوم القيامة إن أنت أحسنت تربيته وتعليمه، فلو كانت أي امرأة في مكانك لاختارت الطلاق وطفلها بين يديها على أن تحيا مثقلة بذنب لا يغتفر.

أنصحك بالتوبة النصوح، وبضرورة التزام الاستغفار، وفتح صفحة جديدة مع نفسك، أتمنى أن يكون كلامي قد أثر على النحو الايجابي عليك وبأنه لم يقلب عليك  المواجع ووفقك الله إلى كل ما فيه خير لك.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/6l0CF
إعــــلانات
إعــــلانات