كيف أسترجع حقوقي الضائعة من زوجتي التائهة
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته أما بعد: سيكون هذا المنبر آخر قبلة أوجّه نحوها مشكلتي عسى أن يوفقني اللّه بحل لها، وإذا تعذّر الأمر فلا جناح علي، إذ سألتجئ إلى استئصال الداء لأنه آخر الحلول وأنجعها .إخواني القراء.. لقد نفد صبري ولم أعد أحتمل حماقة زوجتي، منذ سنتين لم أشعر بوجودها في حياتي، ليس تقصيرا مني ولكن إهمالا منها، فهذه الأخيرة لا تهتم بشؤوني تعاملني بجفاء، تتملّص من تأدية واجباتها وتحرمني من حقوقي الشرعية، صراحة زوجتي لا تمكنني من نفسها، ولا أدري لماذا تفعل ذلك، فأنا أعيش مع امرأة شاردة الذهن، بالها منشغل بأمور تقول إنها خاصة، استعملت معها كل الطرق والحيل المشروعة لكي أفك عقدة لسانها فتصارحني بحالها لكنها لم تفعل. تصرفاتها المزعجة باتت في تزايد مستمر، على الرغم من ذلك فإنها لم تسئ معي بالقول ولا بالفعل، لقد كانت في سابق العهد مولوعة بحبي، تسمعني من طيب كلامها الحلو ما يجعلني أحلق في دنيا الأحلام الوردية، لكنها لم تعد تفعل منذ ارتباطنا، لا أنكر أني عشت معها أجمل الأيام في فترة الخطوبة، كانت سخية وكريمة المشاعر، أما الآن فإن الشح فعل فعلتها معها، مما جعلني أضعها تحت المجهر لكي أراقب حركاتها وسكناتها، ظنا مني أنها وقعت في المحظور، لكني أسأت التقدير فهي زوجة صالحة ولم يحدث أبدا أنها تجاوزت الحدود أو حتى بلغتها. إن بقيت على هذا الحال، أخشى السقوط في حبائل الشيطان، لذا أبحث عن البديل لأن الاستمرار على هذا الحال أمر مستحيل، وإلا يجب علي التفكير بجدية في مباشرة إجراءات الطلاق بطريقة ودية.
صالح من جيجل