كيف أمنع أختي من السقوط في حضيض الحب الكاذب؟

أختي تعيش حب كاذب

 سيّدتي، بعد التحية والسلام إسمحيلي أن ابث بين يديك بمشكلة خانقة لست أدري كيف ستكون نهايتها، والله يشهد أنني أريد إنقاذ شرف أسرتنا من التدنيس على يد رجل يمثل دور العاشق الولهان على أختي الساذجة .

سيدتي، أختي عزباء تجاوز عمرها الأربعون عاما وهي إنسانة هادئة ليس لها في الطيش والعبث شيء، ك والدليل أنها تعرفت إلى أحدهم بعد أن أخطأ في رقم الهاتف، فكان بينه وبينها إتصالات توطدت من خلالها علاقتهما لدرجة أنها أحبته وتعلقت به، ولأنه يقطن في ولاية بعيدة عن ولايتنا، وعلى حدّ قوله إلى أن يحين وقت لقائهما حتى يتقدم لها خاطبا، فقد طلب هذا الرجل من أختي أن ترسل له صورها، في حين لم يرسل هو صوره ولم يظهر في الصورة قط .

سيدتي ، خائفة أنا من سذاجة أختي، ولست أدري كيف أناقشها في أمر ستتورط فيه  .

الرد:
لم تذكري أختاه الطريقة التي إكتشفت بها إنسياق أختك وراء أهوائها، حيث أنها إذا كانت قد صارحتك بمسألة طلب من يزعم حبها صورها الخاصة فما عليك إلا أن تطلبي منها إخضاع الحبيب المزعوم إلى إختبار يتمثل في أن يكون هو المبادر بإرسال صوره لها، أو من أن يتنازل عن هذا الطلب من باب أنه لا يربطه بأختك أي علاقة رسمية.

كذلك وعوض أن تصدمي أختك بشكوكك حول هذا الإنسان ومن أنك تحسين بأن ما يمنحه لأختك من مشاعر هي في الأصل زائفة حاولي أن تفتحي لها عينيها بأن تخبريها بأنّ نسبة نجاح هذه العلاقة قد لا يكون ناجحا ، فالأجدر لأختك أن تتسمّ برزانة العقل وروح المسؤولية فتنازلها بأن ترسل صورها الخاصة لشخص لا تعرفه قد يرمي بها إلى غياهب بئر لن تخرج منه سليمة معافاة.

حاولي أن تكوني لينة مع إنسانة الواضح أنها غارقة في علاقة تتوسم منها نهاية سعيدة،
اللين والتوعية هو أكثر لغة يجب عليك إستعمالها مع أختك دون كسر قالب الإحترام،