لأنّني استجبت لنداء الشّيطان.. كدت أهلك نفسي لولا مشيئة الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا فتاة جامعية في العشرين من العمر، أعيش مع عائلتي في جو يسوده الآمان والإستقرار، نتائجي الدّراسية كانت ممتازة، لكنها ما لبثت أن تقهقرت، بعد أن أهملت العلم، لأنّي لبيت دعوة الشيطان، نعم يا أمي نور استجبت لنداء الشيطان الذي دعاني لربط علاقة مشبوهة مع شاب خسيس، كاد يدمر حياتي، لولا أنّ رحمة الله أعادتني إلى رشدي، فقطعت العهد ألا أكلمه ولا أقابله بعد ذلك اليوم المشؤوم، حيث راح يزين لي الخروج معه حتى أقنعني، فقضيت ليلة ماجنة انتهت بهروبي منه مع أول تباشير الصّباح، لأنّه كاد ينال مني لولا أن قواه الخائرة ـ من مفعول المخدرات ـ حالت دون ذلك، أعترف أنّي أخطأت، فكيف أكفر عن هذا الذنب أمي الغالية.
زكية/ البليدة
الرد:
عزيزتي، لقد كنت تنعمين بجو أسرة مستقرة آمنة، ثم تجاوزت الخطوط الحمراء، لذلك وجب عليك الأخذ بعدّة أسباب لتتخلصي من هذا الداء الذي عكر صفو حياتك.
عليك بالتوبة النّصوح التي يعقبها ندم وأسف على هذه الفعلة، ثم تعاهدين الله أولا على عدم الرّجوع بتاتا، والإنشغال بالطّاعات والعمل الطّيب كالدّراسة الجامعية الجادّة، ابتعدي قدر الإمكان عمّا يزيّن لك المعصية من صديقة سوء أو خواطر سيئة، وأحيطي نفسك بعلاقات طيبة من نخبة من فتيات الجامعة المتخلقات والمتفوقات.
عزيزتي، انظري إلى المعصية على أنّها هالة سوداء تريدين الفكاك منها، ولا تتذكري تلك اللّحظات الخبيثة، أعانك الله على نفسك، وكفاك شرّها، وأيدك بتوفيقه إن شاء الله.
ردت نور