إعــــلانات

لأول مرة.. مجالس محلية “بلا شكارة”!

لأول مرة.. مجالس محلية “بلا شكارة”!

رفض رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مساء أمس، إجراء مقارنة بين نسب المشاركة في الانتخابات المحلية وبين محليات 2017. بدعوى أن نظام الانتخابات تغيّر.

كما قال شرفي بحديثه أمام الصحافيين، إنه يفضّل إجراء مقارنة بين نسب المشاركة في الانتخابات المحلية، وبين تشريعيات الصيف الماضي.

ومعروف أن الانتخابات المحلية في كل بلدان العالم، هي الاقتراع الذي يتميز بكثافة من حيث المشاركة الجماهيرية. أكثر من الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، لكون البلدية هي الخلية الأساسية التي تهمّ كل المواطنين بمختلف توجهاتهم. معارضين كانوا أو من الموالاة.

كما بدا لافتا من حديث شرفي رغبته في إخفاء تدني نسب المشاركة، وهو التدني الذي توقعته وحذّرت منه تقارير عديدة. وتنبأ به متابعون للشأن السياسي، بالنظر للفتور الذي ميّز الحملة الانتخابية للمحليات.

الانتخابات المحلية.. نسبة المشاركة عند العاشرة صباحا وصلت إلى 4.12 بالمائة

وكانت نسبة المشاركة، أمس، بحلول الساعة العاشرة صباحا، قد وصلت إلى 4.12 من المائة، بالنسبة للمجالس البلدية. فيما بلغت نسبة المشاركة في انتخاب المجالس الولائية 3.90 من المائة.

وبحلول الساعة الواحدة زوالا، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية 13.30 من المائة، فيما كانت نسب المشاركة في انتخابات المجالس الولائية في حدود 12.70 من المائة، حسب الأرقام التي قدّمها محمد شرفي.

وعند الساعة الرابعة مساءً، قدّم رئيس سلطة الانتخابات أرقاما أخرى تخصّ نسب المشاركة في الاقتراع. حيث وصلت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية إلى 24.27 من المائة. فيما كانت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس الولائية في حدود 23.30 من المائة.

وبحلول الساعة الأخيرة من عملية الاقتراع،أصدرت سلطة الانتخابات بيانا أعلنت فيه عن قرارها بالترخيص بتمديد ساعات الاقتراع، حسب كل ولاية.

كما يرخّص القرار تمديد الاقتراع وزيادته بساعة واحدة، أي إلى غاية الثامنة ليلا، عبر إقليم كامل الولاية. أو في بعض البلديات، حسب خصوصية كل منطقة.

وتجدر الإشارة إلى نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2017، بلغت 46.83 من المائة بالنسبة لانتخاب المجالس البلدية. و 44.96 من المائة بالنسبة لانتخابات المجالس الولائية. ومعروف في الجزائر أن الانتخابات البلدية والولائية تستقطب الناخبين أكثر من الانتخابات التشريعية أو الرئاسية.

كما تلعب العشائرية والجهوية وعوامل أخرى على إشعال التنافسية وإضفاء جو ديناميكي على العملية الانتخابية في كل استحقاقات محلية. ولعل أبرز ما ميّز الانتخابات المحلية،هذه المرة، هو مشاركة قوائم الأحرار بشكل نظامي،وبرزت قوائم مستقلة ضمنت تواجدها عبر مختلف الولايات. مثل تلك التي تحمل تسميات “تجمع الأحرار” و”تكتل الأحرار” و”الحصن المتين”. إلى جانب ميزة أخرى، وهي الاختفاء النسبي للمال الفاسد من قوائم المترشحين. بسبب اعتماد نظام انتخابي مغاير لا يعتمد على منطق رأس القائمة ثم من يليه. وإنما يعتمد على التصويت والاختيار الحر وسط القائمة الواحدة نفسها.

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp

رابط دائم : https://nhar.tv/a1iIu
إعــــلانات
إعــــلانات