لاعبون متهمون بوشاية زملائهم للإدارة وقاسم وياشير يتنقلان بـ الكلونديستان في عهد سوناطراك

لم يحجب الانتصار الثمين الذي حققته مولودية الجزائر عشية أول أمس أمام الضيف أمل الأربعاء لحساب الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى بهدفين دون رد، المشاكل العديدة التي يتخبط فيها عميد الأندية الجزائرية، حيث كشفت مصادر موثوقة لـ«النهار» أن تشكيلة العميد تعاني من تكتلات عديدة والفريق مقسم إلى أكثر من قسمين وكل لاعب له حاشيته يتفق معها في جميع الأمور، وأخرى يختلف معها، وأن بعض اللاعبين نتحفظ على ذكر أسمائهم، يحاولون في كل مرة كسب مودة الإدارة وذلك بوشاية زملائهم في الفريق، وكان رضا سايح آخر ضحية هذه السياسة، حيث أضافت ذات المصادر أن لاعبا اتصل بالمناجير العام للفريق ليلة مواجهة أمل الأربعاء وأخبره أن سايح غير مركز على المباراة، متهما إياه بالسهر، مما يفسر الأوضاع الصعبة التي يعيشها بيت المولودية، حيث يسعى كل لاعب لفرض نفسه في التشكيلة بشتى الطرق، مما انعكس سلبا على أداء التشكيلة في الجولات السابقة، وفي سياق منفصل يثبت أن المولودية لا تعيش الاحتراف بمعناه الحقيقي حتى في عهد سوناطراك، بقي الثنائي المغترب قاسم وياشير ينتظران «كلونديستان» بعد نهاية مواجهة أول أمس، ليقلهما إلى مقر إقامتهما، وجلسا معا على حافة الطريق لمدة فاقت الـ45 دقيقة، مما جعل أحد الأنصار يعلق قائلا: «لاعبو الأربعاء لحقوا ورقدوا ونتوما مازالكم هنا»، في صورة لا تعكس قيمة لاعبين في عميد الأندية الجزائرية، وهذه ليست المرة الأولى التي شاهدنا فيها ياشير وقاسم في هذه الوضعية، حيث سبق لهما انتظار «كلونديستان» في مواجهة الداربي أمام شباب بلوزداد وكان إلى جانبهما المغترب الآخر الحارس ميكائيل فابر، الذي يبدو أنه فضّل هذه المرة التنقل في حافلة الفريق على الانتظار خارج الملعب لمدة طويلة.
غيغر: «علاقتي جيدة باللاعبين وهذا الفوز سيعيد الثقة للتشكيلة»
ثمّن آلان غيغر، مدرب مولودية الجزائر الفوز الذي حققه فريقه أول أمس أمام أمل الأربعاء، وشكر لاعبيه على ردّ فعلهم الذي وصفه بالايجابي، وقال عقب نهاية اللقاء: «المهمة لن تكن سهلة خاصة بعد ثلاثة تعثرات متتالية، كان علينا الضغط وكنا مطالبين بالفوز، وهذا ما حدث وأشكر اللاعبين لأن رد فعلهم كان إيجابيا»، وأكد التقني السويسري أنه سجل عدة نقاط إيجابية خلال المواجهة، رغم بعض النقائص التكتيكية والأخطاء التي وقعت فيها تشكيلته: «في الشوط الثاني حاولت تدعيم خط وسط الميدان، لأنه يمثل نقطة قوة المنافس، لم أقم بأية مجازفة، واصلت الاعتماد على يحيى شريف وياشير، وقدما ما كان منتظرا منها، خاصة يحيى الذي كان بإمكانه تسجيل هدفين لو ركز قليلا، كما أن أكساس وجغبالة لعبا جيدا وهذا أمر أراحني كثيرا»، وفي ختام حديثه، أكد غيغر أن علاقته باللاعبين على أحسن ما يرام، وخصّ بالذكر مومن حيث قال: «عدم استدعاء مومن لا يعني أني لا أحبه، تربطني علاقة جيدة بجميع اللاعبين، أنا بحاجة إلى لاعبين منضبطين، حاولت اختيار اللاعب الأمثل، جغبالة أحسن من مومن».