لاعبو شباب قسنطينة يتراجعون عن الإضراب وعازمون على الفوز أمام تلمسان

بعد مقاطعتهم للتدريبات لمدة 48 ساعة بسبب تأخر الإدارة الوصية في تسوية مستحقاتهم العالقة، التي بلغت على حسب علمنا 5 أشهر كاملة، عاد صبيحة أمس لاعبو النادي الرياضي القسنطيني إلى أجواء التدريبات بصورة طبيعية في ملحق الشهيد حملاوي، ولو أن الأمور ليست على ما يرام في ظل الإنقسام الحاصل بين اللاعبين حول الإضراب، باعتبار العديد منهم ضدّ مقاطعة التدريبات، غير أن الهدوء عاد مجددا إلى بيت النادي بعد المداخلة الهاتفية التي أجراها المدير الرياضي المستقيل من منصبه مؤخرا محمد بوالحبيب من التشيك مع رئيس النادي ياسين فرصادو، حيث شدد اللهجة مع اللاعبين وطالبهم بضرورة العودة إلى التدريبات، كما وعدهم بتوفير أجرة شهرية ثالثة إضافة إلى الأجرتين اللتين وعد بهما مسؤولو الشريك الجديد للفريق “طاسيلي” للطيران، وهي الرسالة التي تقبلها رفقاء القائد بزاز بصدر رحب وقرروا التنقل إلى تلمسان من أجل مواجهة الوداد المحلي زوال اليوم.

 اللاعبون قرروا إهداء الفوز لبوالحبيب

هذا وقد أبدى أشبال المدرب روجي لومير استعدادا كبيرا خلال الحصة التي أجروها صبيحة أمس بملحق الشهيد حملاوي، حيث قرروا التنقل إلى عاصمة الزيانيين من أجل تحقيق الفوز لا غير وإهدائه إلى المدير الرياضي محمد بوالحبيب الذي يكنّون له احتراما كبيرا، وهذا على الرغم من الأوضاع المشحونة التي شهدتها حصة أمس الأول أين غادر اللاعبون التدريبات مباشرة عقب عملية الإحماء ودخول متوسط الميدان بوشريط وبونعاس في ملاسنات كلامية.

 حيماني، قريش وجيلالي أبرز الغائبين

يدخل تعداد النادي الرياضي القسنطيني مباراة اليوم منقوصا من خدمات ثلاثة ركائز أساسية، ويتعلق الأمر بكل من حيماني وقريش المصابين بالإضافة إلى لاعب محور الدفاع جيلالي يحيى الذي تعرض للعقوبة الآلية بعد تلقيه رابع بطاقة صفراء في مبارة البرج. تجدر الإشارة إلى أن الثنائي قريش وحيماني عادا إلى التدرب صبيحة أمس مكتفيين بالركض إلى جانب نهاري المصاب أيضا.

 لومير يعول على خبرة لاعبيه لتحقيق الفوز

من جهته، يعول مدرب الخضورة الفرنسي روجي لومير على خبرة لاعبيه في العودة بالإنتصار خلال مباراة اليوم لاسيما الخبرة الطويلة التي يتمتع بها مدلل الأنصار ياسين بزاز والذي يملك قيمة فنية أكثر من زملائه وسط المجموعة، ناهيك عن أن المباراة ستلعب من دون جمهور وهو ما سيقلل الضغط على السنافر أكثر ويجعلهم يعودون بنتيجة إيجابية تبقيهم ضمن فرق المقدمة. من جهته قد يستغل وداد تلمسان عدم استقرار الأوضاع داخل بيت الخضورة للتعقيد من مهمة رفقاء بولمدايس، على الرغم من أن الأفضلية التاريخية في السنوات الأخيرة لصالح السنافر، وهو ما سيمنح اللقاء طابعا خاصا من حيث الإثارة والتنافس بالنظر إلى حاجة الفريقين إلى نقاط اللقاء.