إعــــلانات

لا أحد يتحمّل ما أعانيه من ألم… فمتى يشعّ في حياتي الأمل

لا أحد يتحمّل ما أعانيه من ألم… فمتى يشعّ في حياتي الأمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعدلقد فاض كأس صبري، لهذا السبب فتحت قلبي وأطلقت العنان لقلمي ليختصر هذا الألم في سطور مهما احتوت لن تعبر عن ذرة مما أعيش، سطور أكتبها ودموعي المنهمرة لا تتوقف، لقد بلغت مرحلة اليأس وصار الانتحار حلا لما أنا فيه، فالموت خلاصي من الوحدة والكآبة والتعاسة واليأس والمرض بعدما انصرف عني أقرب الناس فلم أجد من يواسيني أو يأخذ بيدي .أنا شابة في الثلاثين من العمر أعيش في بيت يعجّ بالخلافات وتهتزّ أركانه اهتزازا من فرط المشاكل والمشاحنات، كنت أهرب من هذا الجو القاسي إلى أحضان أقاربي الذئاب الذين استحلوا براءتي واستغلوا ضعفي وهوان أمري، فلا أحد كان يحميني أو يهتم بي رغم صغر سني، تمنيت التخلص من هذا الكابوس لأنعم في جو الراحة، لكن رجائي ظل المستحيل عينه بسبب جفاء والداي واحتقارهم لشخصي، ظننت أني ابنتهم بالتبني فقط، مما حملني على السؤال واستفسار الأمر من والدتي التي أقرّت أمومتها وأخبرتني أنها تكرهني.علمت منها أنها ولدتني قبل الموعد، وكان لذلك أثر سلبي استدعى استئصال رحمها، فاعتبرتني فأل شؤم عليها، وزرعت في قلب والدي تلك المشاعر السلبية، رغم كل العراقيل ورغم الكره والبغض استطعت رفقة أختي التي تكبرني أن نشقا طريق النجاح والتخرج من الجامعة وذلك بفضل من الله وإرادتنا القوية، تحدينا الفقر والألم والإهمال.تقدّم أحدهم فطلبني للزواج لكني رفضت، على الرغم من أنها فرصة ثمينة لأتخلص مما أنا فيه، فعلت ذلك خشية ألا أكون بكرا بسبب تحرّشات الطفولة، حاولت قطع الشك باليقين بالذهاب إلى طبيبة النساء لكني سرعان ما أعود بخطواتي إلى الوراء كلما ذهبت إلى عيادة النساء خوفا من النتيجة، وهكذا أصبح الرفض القاطع جوابي الوحيد لكل من يتقدّم لي، فازداد كرههم لأني منعتهم من مصاهرة الأغنياء وأصحاب النفوذ، باعتبار أغلب الخطاب من أصحاب المناصب المرموقة والمكانة الاجتماعية الراقية.لقد تبدّدت أحلامي لأني لم أتمكن من الظفر بوظيفة مستقرة في القطاع الحكومي، كان الفشل حليفي في كل مسابقات التوظيف التي أجريتها، مما جعل والدتي تحثني على الانحراف لأنه أسهل طريق لكسب المال، أما والدي فبات العدو الأول بعدما أشاع عني الأقاويل الكاذبة ونهش عرضي بعبارات نابية كان يردّدها على الدوام، بل يتغنى بها وكأنها سيمفونيته المفضلة، بل أضحى يهددني بالقتل.لهذه الأسباب أرجو منكم إخواني القراء مساندتي بالدعاء، فقد يكرمني الله بوظيفة تحفظ لي ما تبقى من كرامتي، وأن يرزقني يزوج صالح يكون لي قرة عين وينتشلني من بحر الضياع إلى برّ الآمان.

 

قمر من الشرق

رابط دائم : https://nhar.tv/ydQzS