لا أخجل كوني ابنا لسائق حافلة ومنظّفة.. بل أفخر بذلك ونجاحي لم ينسني من أكون
كشف نبيل بن طالب، لاعب نادي توتنهام الانجليزي والوافد الجديد على صفوف المنتخب الوطني الجزائري، أنه رغم النجاح الكبير الذي حصده في الفترة الأخيرة وتألقه في الدوري الانجليزي، إلا أنه لم ينس أبدا من أين جاء وأين نشأ، مؤكدا فخره بكون والده كان سائق حافلة ووالدته التي كانت تعمل في غسل الملابس، وقال في هذا الشأن في حوار مطول خص به جريدة «أونز مونديال» الفرنسية أمس: «أنا لم أنس من أين أتيت.. والدي كان دائما يطلب مني أن أكون أنا ولا أتغير، والدي كان يعمل سائق حافلة ووالدتي عملت في غسل الملابس، وهما من غرسا في داخلي الاجتهاد والعمل، وهذا أمر رائع وكان جميلا جدا في الماضي، وأنا فخور جدا بذلك وهذا لا يجعلني أتكبر أو أفكر أنني وصلت، فقد لعبت بضع مباريات فقط في الدوري الانجليزي الممتاز والطريق لايزال طويلا ووعرا أمامي»، واعترف اللاعب السابق لنادي ليل الفرنسي أن الأمور سارت معه بسرعة وأنه لم يكن يتوقع أبدا أن يلعب مباريات كاملة في «البريميرليغ»، وأردف في هذا الخصوص: «أدرك جيدا أن كل شيء كان سريعا، كنت أتوقع أن ألعب خمس دقائق فقط من مباراة لأخرى، لا يمكنني أن أصف كم يسرني أنني ألعب في الدوري الانجليزي، كل شيء يمر بسرعة، المباريات والعمل والتدرب لا يكون لدي أبدا وقت للتوقف عن العمل، كما أن الأجواء رائعة وجميلة في ملعب وايت هارت لين الذي يكون دائما مكتظا، لا يهم أبدا اسم المنافس، تشعر دائما أن الجماهير تقف خلفك وتدفعك لتقديم الأفضل، فعلا إنها أجواء رائعة». وفي حديثه عن مدربه شيروود، أوضح أن الأخير يقدر اللاعبين المقاتلين ويعطهم الفرصة للظهور. وكان بن طالب لاعبا في الفريق الرديف لتوتنهام قبل أن يقدم مدربه بترقيته إلى الفريق الأول بعدما أدرك أنه يملك إمكانات كبيرة وبإمكانه البروز، وكشف اللاعب الجديد في كتيبة «الخضر» أن الأشهر الأولى له في انجلترا كانت صعبة جدا خاصة وأنه لم يكن يتكلم الانجليزية، ووجد صعوبة في فهم تعليمات المدرب. هذا ومن المنتظر أن تنشر الجريدة ذاتها الجزء الثاني للحوار مع بن طالب الخميس المقبل، ويكون قد تحدث فيه عن سر اختياره للمنتخب الجزائري وأمور أخرى.
