إعــــلانات

لا أستطيع أن أتلفظ بالاعتذار.. فهل هذه صفة سيّئة؟

لا أستطيع أن أتلفظ بالاعتذار.. فهل هذه صفة سيّئة؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي الفاضلة، لقد ترددت كثيرا قبل أن أطرح سؤالي هذا، لأنني أنا قبل الآخرين أراه عيبا فيّ، من منا لا يخطئ، كلنا معرضون لذلك، لكن صدقيني إن قلت أنني لا أستطيع التلفظ بكلمة الاعتذار بعد الخطأ الذي أرتكبه ولأي كان من المحيطين بي، أفعلها بمواقف أو تصرفات أخرى لكن لا أنطق بها أبدا، فهل هذه صفة سيئة، وبما تنصحيني؟، علما أنني في الـ21 من عمري، والحمد لله لي علاقة طيبة مع الجميع.

إلياس من باتنة

الجواب:

وعليكم السلام والرحمة أخي، سؤال جميل، وأنت أيضا تبدو أنك ذكي للغاية تحسن التصرف كثيرا عند الخطأ، فحتى وإن لا تعتذر بالكلمة، فلك أسلوبك الخاص تتسلل به إلى قلوب من حولك.

أولا، الحمد لله أنك تجد دوما حيلا أخرى لتلطف الجو بدل من أن تكون فظّا من دون لباقة تُنَفِّر الناس من حولك، لكن صدقني أخي، الكلمة لها أثرها الكبير، ولن تنقص من قيمتك بشيء، بل على العكس، ستجعلك محبوبا أكثر ومحترما بين أهلك ومعارفك، فليس بأمر عسير أن تطلب السماح أو أن تعترف بالخطأ وتقول “أعتذر على ما بدر مني”، فذلك من شيّم الكبار، وتذكر دائما رحمة الله على السمحة قلوبهم، وأن الله حرّم النار على كل هين ليّن الكلمات، سهل التعامل، كريم الأخلاق، فأحيانا بكلمة بسيطة تطفئ فتنة كبيرة وتعيد المياه إلى مجاريها.

ليس من حقي أن أقول أن هذه صفة سيئة فيك ما دمت قد وجدت البديل، لكن حاول أن تهذّب ما استطعت في سلوكك، وأنا متأكدة أنك ستتمكن لأنك اعترفت بأمر ينقصك، شكرا على ثقتك ووفقك الله لما يحب ويرضاه.

رابط دائم : https://nhar.tv/XeAcs
إعــــلانات
إعــــلانات