إعــــلانات

لا أعـــــرف لـــــمن أهدي‮ ‬قلــــــبي‮ ‬وحبي؟

لا أعـــــرف لـــــمن أهدي‮ ‬قلــــــبي‮ ‬وحبي؟

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:

أنا فتاة في العشرين من العمر، كنت على علاقة حب بشاب، لكن الأمر لم يتطور كثيرا، فسرعان ما فشلت هذه العلاقة، لأنّي أردت أن يكون حبا شريفا، لكنه أبى لاختلاف قناعته.

بعد ذلك وجدت نفسي يا أمي الغالية، أعاني من الفراغ العاطفي، فثمّة طاقة هائلة من الحب يفيض بها قلبي، أريد أن أهديها لمن يستحق، لكنّي لا أستطيع التميز بين الصّالح والطالح، ولا أريد مثل التجربة السابقة، هذا ما جعلني أطلب منك النصح والرّأي السّديد.


سمية/ المسيلة

الرد:

 عزيزتي، أشعر من خلال رسالتك إحساسك بالحرمان العاطفي، وقد يكون ذلك لظروف خاصّة تمرين بها، في الحقيقة أنّ المحبة الطّبيعية شيء فطر الله الإنسان عليه، كمحبة الوالدين والأهل والصّديقات وكل من يحسن للشخص، على ألا تتجاوز المحبة حدودها الطبيعية، من كونها نابعة من الإحترام.

عزيزتي، إحساسك بالضّياع نابع من سعيك للبحث عن ملجأ آمن لعواطفك، وكذلك وضعك للمحبة في غير موضعها، فاعلمي أنّ راحتك في إحساسك بالأمان والإستقرار النّفسي والرّوحي والوجداني وكل ذلك ستجدينه في التّقرب إلى الله ففي قربه أنس وطمأنينة ولذّة، وبمحبته امتلاء للقلب بالسّكينة ودافع لإرضاء الله، بالتقرب منه وذكره في كل الأحوال تحري أوامره واجتناب ما يغضبه.

فاسعي جاهدة لمحبة الله ومحبة ما يرضيه، ثم احرصي على اختيار صحبة صالحة تأنسي بها لتكون محبتكم خالصة ومنزهة من الأغراض المادية والدنيوية الزائلة، فهي من أعظم أنواع المحبة.

وتيقني عزيزتي دائما أن القلب لا يسعد إلاّ بالقرب من خالقه، وأنّ من عرف طريق ربه عرف دربه وأنار قلبه، وأن محبة الخالق عبادة تجلب رضاه ورضا العباد ومحبتهم.


ردت نور


رابط دائم : https://nhar.tv/9yAiP
إعــــلانات
إعــــلانات