إعــــلانات

لا استغلال للغاز الصخري إلاّ بعد خمس سنوات

لا استغلال للغاز الصخري إلاّ بعد خمس سنوات

قال إنّ التخلّي عن قاعدة 51/49% مستحيل.. ڤيتوني:

طويت ملف «تخوّف الإطارات من التسيير» ولا مجال للبيروقراطية مستقبلا

الوزارة ستستقبل المستثمرين الأجانب يوميا وتدرس الملفات في نفس اليوم

أكّدت الحكومة استحالة التخلّي عن قاعدة 51/49 % في التعديلات الجديدة التي ستطرح على قانون المحروقات، لأنّها تعبّر عن السيادة الوطنية.

 حسب تصريحات المسؤول الأوّل عن قطاع الطاقة، مصطفى ڤيتوني، في ندوة صحافية نشطها أمس، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظّمتها دائرته الوزارية حول «آل نفط».

إنّ العمل بقاعدة 51/49 من المئة لا نقاش فيه وغير قابل للجدل، لأنه يعبّر عن السيادة الوطنية، وإنّما النقاش الذي فتِح رسميا يتعلّق بقانون المحروقات المعمول به في الظرف الحالي.

والذي لا يتماشى ومصالح الجزائر، لأنّ سنّه جاء في وقت كانت فيه أسعار النفط مرتفعة ووصلت إلى عتبة 150 دولار للبرميل، أمّا الأمور تغيّرت اليوم –يضيف الوزير- وانخفضت إلى 50 دولار.

ممّا انعكس سلبا على الجزائر وأثّر على احتياطات صرفها، الأمر الذي جعل السلطات تؤكّد على حتمية طرح تعديلات على القانون بما يخدم مصلحة البلاد.

مشيرا إلى أنّ المحاور الكبرى لقانون المحروقات في حلّته الجديدة تتطلّب على الأقلّ ستة أشهر، يتمّ طيلتها الاستماع لانشغالات الشركة الأجنبية المختصّة في قطاع الطاقة.

وكذا فيما يتعلّق بالأحكام الضريبية، حتّى تدرس وتدرج في بنود القانون الذي سيتضمّن أحكاما جديدة لتأطير أنشطة البحث واستغلال المحروقات في المناطق العائمة واليابسة.

مؤكّدا هنا على ضرورة توسيع رقعة الاستثمار من طرف الأجانب، بداعي أنّ آخر التقديرات تشير إلى أنّ نسبة استغلال المساحة النفطية الجزائر تقدّر بـ30 من المئة من أصل مساحة إجمالية تصل إلى مليون و500 ألف متر مربع.

وبشأن ملف الغاز الصخري الذي عاد إلى اواجهة مؤخّرا، من خلال تصريح رسمي كان قد أدلى به الوزير الأوّل أحمد أويحيى، قال الوزير بأنّ تجسيد المشروع يتطلّب وقتا ولن يكون عمليا إلاّ بعد خمسة أو عشر سنوات من الآن.

وزير الطاقة وخلال الندوة الصحافية التي احتضنها مركز المؤتمرات الدولي، تحدث مطوّلا عن ظاهرة البيروقراطية التي أثقلت كاهل قطاع الطاقة، ليشدّد على ضرورة محاربتها والقضاء عليها.

وذلك من خلال فتح أبواب الاستقبال، خاصّة أمام الشركات الأجنبية الرّاغبة في الاستثمار في الجزائر يوميا عوض يوم واحد في الأسبوع.

كما أنّ دراسة ملفّات هؤلاء ستكون في نفس اليوم الذي يتمّ فيه إيداع الملف، موضّحا من هذا المنبر بأنّ الدولة تضع ثقة كاملة في تسيير الإطارات للقطاع، قبل -يضيف بالعامية- «التخوّف في التّسيير فات ودفناه».

3 شروط فقط لضمان مشاريع ناجحة في المحروقات

وفي الكلمة التي ألقاها، أكّد وزير الطاقة «مصطفى قيتوني»، استعداد مصالحه لإرساء تعاون مثمر مع أيّ مستثمرين محتملين، سواء كانوا وطنيين أو أجانب.

الذين يرغبون في القيام بأنشطة ذات صلة بالمحروقات على الأملاك الجزائرية، بغية تطوير التنقيب واستغلال المحروقات ومن ثمّة فتح آفاق جديدة للشراكة وتنويع الشراكة.

وكذا نقل التكنولوجيا من خلال إقامة شراكة خاصّة مع المؤسسة الوطنية «سوناطراك».

وأشار الوزير إلى وجود ثلاثة شروط على الأقلّ، ستسمح بإنجاز مشاريع ناجحة نظير الإمكانات الضّخمة التي تتوفّر عليها البلاد، وتكمن في تفهّم جيّد لتطلّعات وقدرات الشركاء، ثمّ تحديد الأهداف المشتركة، وكذا إرساء مناخ ثقة في إطار تعاقدي «رابح/رابح».

رابط دائم : https://nhar.tv/sobhA
إعــــلانات
إعــــلانات