إعــــلانات

لا تدعو غيرنا يصفنا بالهمجيين

لا تدعو غيرنا يصفنا بالهمجيين

شرعت الأبواق

<!– /* Font Definitions */ @font-face {font-family:Baghdad; panose-1:0 0 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:77; mso-generic-font-family:auto; mso-font-format:other; mso-font-pitch:auto; mso-font-signature:3 0 0 0 1 0;} @font-face {font-family:"Arabic Transparent"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;}الإعلامية في مصر في حملة جديدة ضد الجزائر، لكن هذه المرة راحت تصور الجزائريين على أنهم شعب همجي وغير متحضر، حيث حاولت الكثير من الفضائيات والصحف المصرية أمس تلفيق تهم للجزائريين على أنهم ”برابرة” ومتوحشون، كانوا السباقين إلى العدوان على المصريين.وجاءت هذه التحولات الجديدة في الخطة الإعلامية المنتهجة من طرف الفضائيات والصحف المصرية، بعد رواج أنباء عن قيام الجزائريين بمطاردة كل من هو مصري في كل شبر من الجزائر، مستغلة في ذلك الأحداث الأليمة المتفرقة التي قام بها بعض المتعصبين الجزائريين ضد منشآت تجارية مصرية، ليلة أول أمسو نهار أمس.ومن شأن هذه الحملة والقصف الإعلاميين المكثفين أن تشوه صورة الجزائريين لدى العرب، خصوصا لما لدى الإعلام المصري من قدرة رهيبة في التأثير على الرأي العام العربي، وبالتالي فإن أي تجاوز للإطار الرياضي للمعركة مع المصريين من شأنه أن يضر بالجزائر والجزائريين أكثر مما يضر بغيرهم، بدليل أن الشركات المصرية العاملة بالجزائر توظف في هياكلها وفروعها الآلاف من الجزائريين أرباب الأسر والعوائل، كما أنها ملتزمة بقوانين الجمهورية، وبالتالي هي جزائرية.ما جرى طيلة الـ36  ساعة الماضية من أعمال حرق وتخريب مست مبان تابعة لشركة ”جازي”، ما كان ينبغي أن يكون لأن الشركة جزائرية، ولا يكفي أن يكون مالكها مصري الجنسية حتى يتم استهدافها.كما أن استهداف منشآت أخرى مصرية مثل مقر ”مصر للطيران” بالجزائر العاصمة كان هو الآخر له تأثير سلبي على صورة الجزائر والجزائريين في الخارج، حيث استغل الإعلام المصري تلك الحادثة وحاول تأليب الرأي العام العالمي على الجزائريين لتصويرهم على أنهم كانوا السباقين إلى الخيانة والاعتداء على المصريين.وإن كانت حالة الغليان تلك التي شهدتها وما تزال تشهدها كافة مناطق الوطن، لها ما يبررها، كونها جاءت بعد رواج أنباء عن مقتل العديد من الجزائريين في مصر، وإجلاء جثمانهم إلى الجزائر سرا، ولم تكن بعد خسارة المنتخب الوطني للمباراة ضد مصر، فإنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال ترك ثغرة أو القيام بتجاوزات لنشهد غيرنا علينا، بأننا كنا السباقين للعدوان.ما ينبغي على الجزائريين فعله، هو الاستمرار في الاحتفالات بعفوية وبشكل سلمي في الشوارع، منتظرين اليوم المشهود ليقول أشبال سعدان كلمتهم في ميدان محايد، حيث لا ينفع لا بوليس، ولا جمهور، ولا هتافات معادية، حينذاك يمكننا أن نغرس أنوف الفراعنة تحت التراب، بكل برودة، ونقهر فيهم كبرياءهم وتعاليهم الذي قادهم إلى محاولة إذلالنا.


رابط دائم : https://nhar.tv/2NHwY
إعــــلانات
إعــــلانات