لا تسألـونـي عن نسبة النّجاح في البكالوريا

 إضراب النقابات سبّب قلقا نفسيا للتلاميذ وحضّرت جيشا من الأخصائيين النفسانيين للتكفّل بهم
رفضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الكشف عن توقعاتها بخصوص نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذا العام وقالت بصريح العبارة “من غير المعقول ومن المستحيل أيضا، التكهّن بنسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذا العام، ولا حتى في الأعوام القادمة مادمت على رأس القطاع”.المسؤولة الأولى عن قطاع التربية وفي حديث مقتضب خصّت به “النهار”، على هامش الزيارة التي قادت الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى ولاية ورڤلة، قالت: «التلاميذ مطالبون بمراجعة الدروس التي قُدِّمت لهم، والأسئلة ستكون في متناول الجميع ولن تخرج عن إطار الدروس المقدّمة لهم». وشدّدت الوزيرة على تضافر الجهود لضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا، داعية مديري التربية والمفتشين والأساتذة وحتى التلاميذ إلى المساهمة في ذلك، مؤكدة على أن الزيارات التي قادتها إلى مختلف الولايات بيّنت بأن أغلب التلاميذ يعيشون حالة قلق غير مسبوق بسبب الإضراب الذي عرفه الموسم الدراسي الحالي، والذي حدّدته بعشرة أيّام وليس شهرين مثلما كان يروّج، وإلا فكيف -تضيف بن غبريت- تفسّرون بلوغ نسبة 75 من المائة من الدروس المقدّمة، كاشفة في هذا الشأن عن تحضير العديد من الأخصائيين النفسانيين لفائدة هؤلاء التلاميذ الذين يعانون قلقا نفسيا من أجل الوقوف إلى جانبهم قبل إجراء الامتحانات. وستجري وزارة التربية الوطنية امتحانات شهادة البكالوريا في السابع من شهر جوان القادم، أما الإعلان عن النتائج فسيكون مع بداية الأسبوع الأول من شهر جويلية الموالي.
مباركـــي لـ”النهار”:  لا تحلمــوا بشعبة الطب إذا كثر عليها الطلب
ومن جانبه، أكد محمد مباركي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح خصّ به “النهار”، على أن توجيه التلاميذ سيكون حسب العرض والطلب، مستدلا هنا بشعبة الطب التي قال بشأنها كلما كثر عليها الطلب كلما رفعنا معدّل الالتحاق بها، والشأن نفسه بالنسبة لباقي المواد. وعن إمكانية فتح تخصّصات جديدة هذا الموسم، كشف الوزير عن وجود عدّة تخصصات سيتم العمل بها لأوّل مرّة، والتي تتناسب واحتياجات البلاد لها في الظرف الراهن وسيتم التوقيع عليها مع نهاية شهر أفريل الجاري.