لا تعجبوا.. أريد زوجة تتخذني ابنا لها تدللني وفي الحنان تغرقني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: من أصعب ما يتعرض إليه الإنسان في هذه الحياة، النهايات القريبة، صعب جدا أن تأتي النهاية قبل البداية، هذا ما حدث لي حقيقة ليس لغزا، لأن علاقتي الزوجية تلاشت وطارت في الهواء مثلما تتطاير حبات الرمل إزاء عاصفة قوية .
«أكرم» من قسنطينة، أبلع من العمر 42 سنة، مهندس دولة مرتاح في عملي، ولست كذلك على مستوى حياتي الشخصية، كنت على أهبة الاستقرار، كل شيء سار على أحسن ما يرام، خطبت امرأة رأيتها بقلبي ولم أنظر إليها أبدا بعقلي، والقلب كما تعرفون أعمى، أبكم وأصم، عندما يتعلق الأمر بقرارات تخصه أو عاطفة تتدفق من بين أوردته، لا يفرق بين الخطأ والصح وقد يرى النجاة في بحر لا قرار له هائج وأمواجه متلاطمة، ولا يراها في نهر هادئ ماؤه عذب فرات.
لقد أوكلت مهمة اختيار شريكة العمر لقلبي بعدما منحت لعقلي إجازة، والنتيجة عدم اتفاق فانتهى الأمر وحدث الطلاق قبل البناء، كان درسا تعلمت منه العبر، وأعظم نتيجة خلصت إليها أنني بعد اليوم سأجعل العقل سيدا وله القبول والرفض في كل مجالات حياتي، سأنصبه سيدا وأمنحه مهمة سلطة الضبط، هذا ما جعلني ألتجئ إليكم اليوم كي أطلب العون منكم أنتم القائمون على هذا المنبر خاصة أختنا الفاضلة نور.
أختي نور، أنا يتيم ولا سند لي كما أسلفت الذكر، حيث حدث الطلاق قبل الزواج، وأنا بصدد البحث عن امرأة رصينة، طيبة وحنون، أتخذها الزوجة والرفيقة، الصديقة الأم وكل المعاني الجميلة، فالمرأة رمز العطاء وقد جعلها الله شريكة للرجل في كل الأحوال، فالعلي القدير عندما خلق آدم عليه السلام وحواء في الجنة كانا معا وعندما نزلا إلى الأرض نزلا معا وفي ذلك عبرة لمن يعتبر، إذ لا يمكن لهذا أن يعيش من دون تلك.
من دون لف ولا دوران، أبحث عن زوجة متفهمة وطيبة، وأكثر ما يهمني أن تكون حنونا، فأنا في أمس الحاجة لامرأة تعاملني كالطفل، تتخذني ابنا لها تحبني وتحترمني وتقدرني، أعاهدها بالمثل، شرط ألا يتعدى عمرها 42 سنة، لا أمانع إن كانت أرملة وأما لطفل لأنني أدرك جيدا معنى اليتم، من إحدى ولايات الشرق أو الوسط الجزائري، عاملة أو ماكثة في البيت، إذا كان ما أطلبه كثيرا فلا تأخذيه بعين الاعتبار، مستعجل على أمري وأنا في الانتظار.
أكرم/ قسنطينة