لا تعيدونا إلى الإرهاب.. الشعب لن يُصغِيَ لكم

كفاكم فتنة.. دعوا الجزائريين يفكرون في مستقبلهم وبناء وطنهم
ما حدث في التسعينات إرهاب .. والعودة إليه مستحيلة
خرج شيخ السلفية وأحد كبار الدعاة في الجزائر الذين وقفوا في وجه الفيس خلال التسعينات، عن صمته إزاء الخرجات الأخيرة لجنرالات التسعين وقادة الفيس، الذين نبشوا وحاولوا إعادة الجزائريين إلى أحداث المأساة الوطنية التي ألمت بالبلاد أكثر من عقدين من الزمن، وأتت على الأخضر واليابس. قال الشيخ عبد الملك رمضاني في تصريح خص به «النهار»، إن ماحدث خلال العشرية السوداء فتنة وإرهاب والإسلام بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري أخد درسا من خلال المأساة التي عاشها في تلك الفترة، والتي عانى من خلالها كثيرا، مستغربا أن يحمل البعض اليوم هذا الفكر ويسعون أو يفضّلون لو أن البلاد تعود لتلك الفترة، وهذا زيادة على خرجات مسؤولي تلك الفترة الذين عادوا إلى أسباب الفتنة، قائلا إنه عليهم أن يتركوا الجزائريين بسلام لأن الله قد طهّر هذا الجيل من تلك الفتنة فلا يسمموا عقولهم وأفكارهم بها.وأشار رمضاني في ذات التصريح إلى أن موقفه معروف من هذه الفتنة، والتي يعتبرها إرهابا لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أنه يعلم جيدا أن الشعب الجزائري لن ينساق ولن يعود لمسببات هذه المأساة، مطالبا الكل بترك البلاد تسير نحو الأحسن وعدم المساس بسلامتها وأمنها وترك الشباب يعيش في أمن واستقرار.وجاء في الكلمة التي قالها الشيخ عبد المالك رمضاني: «ما حدث في التسعينات أعمال إرهابية الإسلام بريء منها.. وإذا كان البعض من الناس لايزالون يحملون هذا الفكر فهو غريب لأنهم سيعيدون البلاد إلى الهاوية التي خرجت منها.. ونصيحة مني لهم أن يبتعدوا عن هذه الأمور وأن ينزّهوا ألسنتهم منها.. وهذه النصيحة موجهة لكل من في السلطة أو خارجها.. وأنا أعلم أن الشعب الجزائري أخذ درسا ولن يعود إلى هذه المأساة.. وأقول لمن يريد العودة إليها أن يترك البلاد والشعب بسلام لأن ذلك ليس طريقا للإصلاح بأي حال من الأحوال».