لا تغيـيرات شبيهــة بعهــد الفيس والشعب حرّ في الرئاسيات لاختيار من يقــوده

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، استحالة تمكن الداعين إلى إحداث تغييرات في الجزائر، من التأثير على آراء المواطنين أو تحويل خياراتهم حول من سيقودهم بعد الإستحقاقات الرئاسية القادمة، مضيفا بصريح العبارة «عندما يقرّر الشعب من سيقوده خلال الانتخابات المقبلة فلا أحد باستطاعته التأثير عليه أو تغيير خياراته». وعلى الرغم من هذه التأكيدات الصادرة عن رئيس الجهاز التنفيذي إلا أن ذلك لم يمنعه من الاعتراف بأن الجزائر فعلا في حاجة إلى تغييرات عقلانية وليس تغييرات مثل تلك التي نادى إليها الفيس في التسعينات . الوزير الأول وفي مداخلته، أمس، أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية سطيف، شدّد على ضرورة المحافظة على استقرار البلاد على كافة الأصعدة، وهو الاستقرار الذي قال إنه تحقق بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا على أن هذا الاستقرار يمكِّن الجزائر من تحقيق تطورها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بفضل إمكاناتها ورجالها ويحول دون تمكن الداعين إلى زعزعة الجزائر من تحقيق مبتغاهم، معترفا في هذا الشأن أن الجزائر في حاجة إلى تغييرات عقلانية وليس تغييرات شبيهة بتغييرات سنوات التسعينات التي دعا إليها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ «الفيس» المحل، والتي وصفها بغير العقلانية والفوضوية والتي أدخلت الجزائر في دوامة طويلة.كما حذّر سلال الداعين إلى التغيير بالتفكير والنظر إلى الماضي قبل التفكير في مرحلة ما بعد الانتخابات، قائلا «أُحذّر كل من يحاول التحدث باسم الشعب ولابدّ من احترامهم واحترام المسؤولين قبل التفكير في الانتخابات القادمة.ورد الوزير الأول على المروّجين لمزاعم حول وجود خلاف بين أعضاء الحكومة الحالية، حيث قال إن ذلك يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مشددا على أن الحكومة الحالية تدعو إلى الحوار ومنسجمة وستبقى كذلك إلى الممات، مشيرا إلى وجود تغريد من هنا وهناك ويحاول المعنيون به التأكيد على أن الجزائر مقبلة على ثورة لكن هذه الثورة -يوضح سلال– لن تكون سوى ثورة اقتصادية وثقافية وثورة إبداع.وعلى صعيد مغاير، توعّد سلال كل مسؤول لا يؤدّي المهام المنوطة به على أحسن وجه ومن دون أي تنصّل من المسؤولية ومحاولة تحميلها للوزير الأول أو الرئيس باتخاذ عقوبات، حيث قال الوزير الأول «كفانا من استعمال عبارات «روح شوف للفوق واللي كاين الفوق سلال وبوتفليقة»، كما حذّرهم من التمادي في التمييز بين الغني والفقير ومنح كل ذي حق حقه، حيث أكد في هذا الشأن على إعطائه تعليمات صارمة للوافد الجديد على رأس ولاية الجزائر، خلفا لمحمد الكبير عدو تقضي برفعه لكافة العراقيل والعمل أكثر لفائدة العاصميين، والشأن نفسه بالنسبة للولاة الجدد المعينين بموجب الحركة الأخيرة.