إعــــلانات

“لا جهاد في الجزائر إنما هي ثورة خوارج”

“لا جهاد في الجزائر إنما هي ثورة خوارج”

أكد عددا كبيرا من علماء ما يسمى بالسلفية الجهادية خلال مراجعاتهم السابقة، أن الأعمال التي ينفذها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مخالفة تمام لما جاء به الشرع الحنيف وتعاليم الإسلام البريئة من سفك الدماء بغير حق

وفي هذا الصدد، أكد الشيخ سلمان بن فهد العودة السعودي الجنسية، أن الأعمال التي يتبناها تنظيم ما يسمى القاعدة بكل فروعه، لاتمت إلى الإسلام بصلة، خاصة مسألة إستباحة الدماء المعصومة بغير حق، وأكد أن العديد من الأخطاء الفضيعة التي حدثت فيالجزائر كانت بسبب الجهل المركب للإرهابيين، الذين روعوا الناس في الأشهر الحرم واستباحوا دماء من يقول لا إلاه إلا الله محمدرسول الله. وأضاف أن على من تسم باسم الإسلام أن يتوب إلى الله توبة نصوحة من استباحة الدماء المعصومة والأنفس المؤمنة،ومعروف عن الشيخ سلمان بن فهد العودة، أنه يعتبر أحد المهتمين بالشأن الجزائري خلال سنوات التسعينات، وممن كان يناصرأعضاء الحزب المنحل، لكنه ترتجع عن الأفكار التي عمل على ترويجها بين الشباب الجزائري عقب الجرائم الفظيعة التي أفزعتالجزائريين والعالم أجمع.

نفس الموقف سجل عند الشيخ سعد البريك الداعية السعودي، الذي شنع كثيرا على ما يسمى بمنظري الجماعات الجهادية، حيث أكد أنهلا جهاد في الجزائر، بل هي ثورة خوارج مستمدة من الهرج والمرج الذي تستغله أطراف لها نوايا سيئة بالشباب ، المسلم للزج بهمفي مواجهات مع إخوانهم من أبناء جلدتهم في الوطن الواحد.

منظر “القاعدة” المصري سيد إمام بدوره تراجع عن الأفكار التي كان يدعوا إليها والإيديولوجيات المتطرفة التي كان يروج لها بينأتباعه، بل تعد ذلك إلى حد كشف عن المخطط الذي انتهجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري ” في استباحة دماءالجزائريين وتحريض الأمير الوطني لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” على تقديم أرواح الجزائريين قربانا لولائه للقاعدةالأم. كما كشف زيف وبطلان الحجج التي اتخذتها القاعدة لقتل الجزائريين بالعشرات عن طريق العمليات الإنتحارية التي أسفرتعن سقوط عشرات الجزائريين باسم الإسلام، والإسلام بريء من هذه الأعمال.

وفي الأسبوع المنصرم فقط، أكد أحد منظري “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، عدم اقتناعه بعدم جدوى العمل المسلح الذييستهدف أرواح الأبرياء من المسلمين والمواطنين الجزائريين، وعدم شرعية العمليات الإرهابية، داعيا عناصر القاعدة إلى النزولمن الجبال والتخلي عن العمل المسلح لتوحيد صفوف المسلمين والمساهمة في بناء هذا الوطن، الذي ضحى لأجله مليون ونصفالمليون شهيد.

هاته المراجعات التي تعتبر في ميزان الشريعة مناسبة للتوبة والإنابة، كان لها صدى وتأثيرا بالغا على أتباع “القاعدة” في الجزائر، حيث يترقب أن يكون لها تأثيرا مباشرا على المسلحين للتخلي عن الإباحة المستمرة لدماء المسلمين من غير حق، وعنصر إضافي لدفع عناصر التنظيم المسلح إلى النزول من الجبال وتسليم أنفسهم إلى المصالح الأمنية للإستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية

رابط دائم : https://nhar.tv/51IBB
إعــــلانات
إعــــلانات