إعــــلانات

لا خوف على أبنائنا فكل الظروف مهيأة لاستقبالهم

بقلم النهار
لا خوف على أبنائنا فكل الظروف مهيأة لاستقبالهم

طمأن أبو بكر

بن بوزيد وزير التربية الوطنية، أمس، المترشحين لشهادة البكالوريا الذين فاق عددهم 444 ألف مترشح، بأن الامتحان سيمر في ظروف جيدة إلى غاية 11 جوان الجاري، مضيفا في السياق ذاته أنه تم اتخاذ كافة التدابير والتي من شأنها ضمان السير الحسن للامتحان

أوضح المسؤول الأول عن القطاع، لدى إشرافه أمس على الانطلاق الرسمي للامتحان الوطني لشهادة البكالوريا دورة جوان 209 من ثانوية فوضيل الورتيلاني ببلوزداد، أن الدولة قد اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة لتمكين المترشحين من اجتياز الامتحان في ظروف جيدة، من دون تسجيل أية نقائص أو تجاوزات عبر 1560 مركز إجراء موزع عبر الوطن، على اعتبار أنه تم تجنيد أزيد من 85 ألف حارس و 10 آلاف حارس إضافي لمكافحة الغش. بحيث أضاف قائلا:”كل الظروف تمت تهيئتها لاستقبال أبنائنا في أحسن الظروف، ابتداء من يوم أمس وإلى غاية 11 من الشهر الجاري”.

وعلى صعيد آخر جدد الوزير بن بوزيد تأكيده، أن كافة الثانويات الموزعة عبر الوطن، والبالغ عددها 1700 ثانوية، قد استكملت البرنامج السنوي شهرا كاملا قبل امتحان شهادة البكالوريا، وفي رده على اتهامات بعض الأساتذة الذين أكدوا أنهم قد أمضوا على ”محاضر الخروج”، من دون أن يستكملوا كافة الدروس المقررة في البرنامج السنوي.ومن جهة ثانية أعلن بن بوزيد، أنه سيتم تنظيم الندوة الوطنية لمدراء التربية لـ48 ولاية يوم السبت المقبل، بمقر الوزارة الكائن بالمرادية بالجزائر، للإعلان عن نتائج شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، بإعطاء حصيلة شاملة تخص نسب النجاح بكل ولاية، المعدلات المحصل عليها وأعلى نسب النجاح. وتجدر الإشارة أن الوزير قد أشرف على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا في الفترة الصباحية، من ثانوية تفضيل الورتيلاني ببلوزداد، ليتنقل بعدها إلى ثانوية أحمد توفيق المدني بالمحمدية، متوجها بعدها إلى ثانوية العاشور، وأما في الفترة المسائية فقد أشرف على فتح أظرفة المادة الثانية للامتحان من متقنة سيدي علي مبارك بالقليعة بولاية تيبازة.

اعتمدت على الحفظ، الاستنتاج، وكانت ضمن المقرر الدراسي

أساتذة يقيمون الامتحان : ”الأسئلة  كانت في متناول متوسطي الفهم”

أجمع العديد من الأساتذة أن الأسئلة الخاصة بامتحان مادة اللغة العربية جاءت في متناول المترشحين ذوو المستوى المتوسط، في الوقت الذي أكدوا بعد اطلاعهم على مواضيع الامتحان، بأنها لم تخرج عن المقرر السنوي وجاءت مطابقة لما تم تدريسه خلال السنة الدراسية.

وأضاف أساتذة مادة اللغة العربية الذين استجوبتهم ”النهار” أمس، أن موضوع إيليا أبو ماضي تم إدراجه ضمن أسئلة مادة اللغة العربية لامتحانات السنة الفارطة، كما تم إدراجه هذه السنة أيضا، وهو الفخ الذي من الممكن جدا أن يقع فيه المرشحون، على اعتبار أنهم لن يركزوا على الموضوع كونه أدرج العام الفارط، وأوضح الأساتذة أن هذا الإشكال لا يعني أن الموضوع كان صعبا، بل بالعكس كان في متناول المترشحين من ذوي المستوى المتوسط، وذلك تطبيقا لتعليمات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي حث الأساتذة والمفتشين على ضرورة التقيد والالتزام بالمعايير والشروط المتفق عليها في إعداد مواضيع الامتحانات، بأن تكون في متناول التلاميذ ذوي المستوى المتوسط، مع الحرص على أن تكون مضبوطة ومحكمة على كامل المستويات،ومطابقة لما تم تدريسه للتلاميذ في مختلف الشعب طيلة سنة دراسية كاملة. وعلى صعيد آخر، أكدت الأستاذة ”ن.ل” التي تدرس بثانوية فرانس فانون بولاية بومرداس، أنها قد استنتجت من بعد اطلاعها على المواضيع بأنها من حيث المحتوى قد جاءت مطابقة لما تم تلقينه للتلاميذ في الشعب العلمية والأدبية طيلة السنة الدراسية، بحيث لم تخرج عن المقرر السنوي،وعليه فإن الأسئلة على العموم قد جاءت بسيطة تعتمد بالدرجة الأولى على ”الاستنتاج” وفيها جانب من الحفظ،على اعتبار أنها جاءت في متناول المترشحين سواء من حيث النحو أو البلاغة.وأما بخصوص ”القضايا المطروحة” أو الإشكاليات، فقد أضافت محدثتنا أنها جاءت سهلة الفهم وخالية من الأخطاء سواء النحوية، الإملائية أو المطبعية،على اعتبار أنه تم اعتماد ”منهجية” واضحة في إعداد الأسئلة بمعنى التدرج من المواضيع السهلة نحو المتوسطة ووصولا إلى المواضيع الصعبة.

نشيدة قوادري 

إجماع على سهولة وبساطة الأسئلة في مختلف المواد خلال اليوم الأول

”مباراة المنتخب الوطني أنستنا الخوف من الباك”

تراوحت أراء المرشحين لاجتياز شهادة البكالوريا دورة جوان 2009 بين الرضى والامتعاض من طبيعة الأسئلة المبرمجة في اليوم الأول، في مادتي اللغة العربية والانجليزية، غير أن الجميع أكد أنها من ضمن المقرر الدراسي الذي تم الانتهاء منه في الآجال المحدد من قبل بن بوزيد، وبالمقابل أجمع التلاميذ أن الأجواء الاحتفائية التي تشهدها الجزائر أنستهم الخوف من ”الباك”.

تلميذات :”مبارة المنتخب الوطني أنستنا الخوف من الباك” 

وقالت التلميذة ”طالب ياسمين” شعبة آداب وفلسفة بثانوية الأرقم المخزومي ببولوغين ذات 18 ربيعا، أن أسئلة امتحان بكالوريا التعليم الثانوي شعبة آداب كان صعبا نوعا ما، خاصة في السؤال الأول حيث تضمن نص الاختبار الأول قصيدة من الشعر الحر للشاعرة ”أمل دنقل”، في الوقت الذي أكدت أنها قامت باختيار تحليل النص والإجابة عن الأسئلة التي كانت طويلة تتطلب الكثير من التركيز، خاصة وأن الكاتب والناقد هو مخائيل نعيمة، مشيرة إلى أن الطالب الذي سطر برنامجا وخطة عمل للمراجعة بإمكانه الإجابة ومنه الظفر بشهادة البكالوريا.وفي الإطار ذاته، أوضحت التلميذة ”فهيمة بقالم” شعبة اقتصاد وتسيير، أن الامتحان كان سهلا غير أن الحراسة المشددة أربكتنا نوعا ما وخلقت نوعا من التوتر في الأقسام، وهو الأمر الذي أجمع عليه الممتحنون كما أن التوقيت غير مناسب خاصة وأننا مضطرين إلى البقاء في الشارع لأكثر من 3 ساعات بمنطقة لا نعرفها، ”خاصة وأني امتحن بثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي مع العلم أنني أقطن ببلدية الدار البيضاء”، وبخصوص المقابلة التي ستجمع المنتخب الوطني  قالت فهيمة ”أن المقابلة أنستني أنا وزميلاتي الخوف من البكالوريا”.

خير الدين وبوجمعة: ”سننتقل إلى تشاكر مهما كلفنا الأمر” 

قال ”خير الدين بوشعير”، صاحب الـ 20 سنة من شعبة آداب وفلسفة، أن امتحان اليوم الأول كان من السهل الممتنع في مادة العربية، كما أن أسئلة الانجليزية كانت متوسطة، مشيرا إلى أن الأجواء التي تشهدها الجزائر هذه الأيام لا تسمح باجتياز هذا الامتحان المصيري، خاصة وأن الشوارع تعرف أهازيج وأعراس ساهمت في تشويش تركيز التلاميذ، ”غير أنها خلقت حماسة كبيرة فينا ونحن متأكدون أننا نتقاسم مسؤولية كبيرة مع الخضر الذين عليهم التأهل إلى كأس العالم، في الوقت الذي يجب علينا أن ننجح في البكالوريا”، مشيرا إلى أنه سينتقل إلى الملعب لمشاهدة الفريق الوطني عن كثب والترفيه عن النفس رفقة أصدقائه وزملائه، موضحا أنه قام بشراء التذكرة للدخول إلى الملعب منذ أسبوع.وفي ذات السياق، أوضح بوجمعة براهيمي، طالب تخصص اقتصاد وتسيير أن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع، خاصة للمجتهدين والمواطنين على دروسهم، وبشأن المباراة قال ”أن توقيتها سيسمح لنا بالترفيه عن النفس وساعة ونصف من الزمن لا تعني الكثير غير أنها ستحدد مصير دولة بأكملها”، وهو ما أكده لـ”النهار” التلميذ عنصر أمين صاحب الثامنة عشر  سنة الذي أوضح أنه حضر جيدا للامتحان وإنشاء الله سيحوز على شهادة البكالوريا وأنه سينتقل إلى الملعب بالبليدة لمناصرة الفريق الوطني ”وإن فاز المنتخب فإن الأمر سيزيدنا عزيمة وحماسة”. ومن جانبها قالت التلميذة شريف سناء التي تجتاز الامتحان لأول مرة فرع اقتصاد وتسيير، أن تشديد الحراسة كان لها الأثر السلبي عليها بالرغم من أنها استطاعت الإجابة عن الأسئلة التي كانت في متناول الجميع حسبها، قائلة ”أن  الـخوف هو ذلك الثوب الذي ارتدناه طيلة العام حين كنا على بعد من موعدنا وقد كان دوره ايجابيا لأنه يزيد من حماسنا على النجاح، لكن الآن ارتفعت درجة الحرارة فنحن لم نر يوما إنسانا يرتدي ثوبا ثقيلا في فترة الصيف يجب التخلي عنه الآن، دوره انتهى هنا، لكن ثوبنا كان الخوف ودوره يجب أن ينتهي هنا لنححق أهدافنا ألا وهي البكالوريا”.

خالد عبادو المرشح لاجتياز شهادة البكالوريا دورة جوان 2009

”يا بن بوزيدأعطينا الباك إذا  فاز الفريق الوطني على مصر”

صاحب 18 ربيعا يجتاز البكالوريا لأول مرة، و بخطى ثابتة تحدوها العزيمة القوية والإيمان بالنجاح رافقت ”النهار” التلميذ عبادو عادل إلى ثانوية فرانتز فانون بباب الوادي بالعاصمة، في الوقت الذي أكد أنه  شاب و الشباب معروف بحماسه وعزيمته، و لن يتنازل عن شرف تشريف عائلته بشهادة البكالوريا. بكل تواضع و ثقة في النفس؛ قال عبادو عادل صاحب البنية الطفولية، والملامح البريئة، أن الامتحانات اليوم الأول من البكالوريا في شعبة الآداب و الفلسفة كان متوسط وفي متناول الطلبة، و قد اخترت الإجابة على السؤال الثاني في نجاحي في شهادة البكالوريا، فإن الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى والدتي قائلا:  ”الباك 50 بالمائة لي و 50 بالمائة الأخرى لوالدتي أطال الله في عمرها”، وحلمي أن أصبح محامي و معدلي السنوي 13 من 20 وزاولت دراسة الابتدائية بمدرسة الفارابي بباب الوادي بالعاصمة، ثم انتقلت إلى الإكمالي بمتوسطة محمد راسم بالحمامات، و أخيرا انتقلت إلى ثانوية ابن خلدون  و دائما كنت من التلاميذ المتفوقين و بجدارة، وهذا من فضل ربي .

و بوجه بشوش يحمل ملامح البراءة الممتزجة بالرجولة المبكرة، قال التلميذ عبادو في لقاء مع ”النهار”،  عن التحضيرات التي  كانت منذ بداية السنة وبصفة مستمرة، حيث لم أتوان في المراجعة رفقة زملائي، و ذلك في المساجد كثيرا باعتبار أن السكينة والطمأنينة تدخل قلبي، بمجرد أن أخطو  عتبة المسجد لأشرع في مراجعة دروسي وفق برنامج سطرته منذ بداية السنة، حيث أقوم في الفترة الصباحية بمتابعة و دراسة المواد الأساسية في شعبة الآداب و الفلسفة   أما في المساء فتكون المراجعة منصبة على المواد الثانوية كالرياضيات و الانجليزية .

 و بشأن المقابلة التي ستجمع بين المنتخب الوطني و نظيره المصري، قال عبادو ”نحن أنصار بلوزداد نساند  الفريق الوطني، و إنشاء الله  يربح المنتخب المصري بـ 4 أهداف مقابل صفر ” كيما ”سي.ار.بي” ادات الكأس بإذن  الله يحصل الفريق الوطني على تأشيرة للتأهل إلى كأس العالم، لكن بالمقابل على بن بوزيد وزير التربية الوطنية  أن يمنحنا الباك وبتفوق” .

أمال لكال 

رابط دائم : https://nhar.tv/mUIOO
إعــــلانات
إعــــلانات