إعــــلانات

لا نعلم عنه شيئا وسمعنا بمقتله عبر وسائل الإعلام

لا نعلم عنه شيئا وسمعنا بمقتله عبر وسائل الإعلام

تنقلت “النهار” إلى قرية آيت الأربعاء التابعة لدائر بني يني التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو بحوالي 50 كلم جنوبا، وهي القرية التي ينحدر منها أحد قتلى الهجوم المسلح الذي استهدف مجلة «شارلي ايبدو» بقلب العاصمة الفرنسية، حيث يشغل هناك كمصحح.

زوجتـــه ترفــــض دفنـــه بمسقـــط رأســـه وتقـــرر حــــرق جثتـــه

في جو من الحزن والصدمة التقت «النهار» عائلة مصطفى أوراد، المولود بتاريخ 21 جوان 1954 بقرية بني يني، والذي غادر أرض الوطن في شهر جوان من سنة 1981 ليستقر هناك، أين تزوج من فرنسية ولديه ولدان أكبرهما بنت تسمى «ويزة» وتدعى «ويويز» صاحبة الـ22 سنة، وطفل آخر يدعى «لونيس» البالغ من العمر 15 سنة  .وحسب أفراد عائلته من أعمامه وأبناء أعمامه، فإن مصطفى لم يتحصل على الجنسية الفرنسية إلا منذ ثلاث سنوات، كما قال أحد أعمامه في حديثه مع «النهار» إن العائلة لا تملك الكثير من الأخبار عنه لأنه قلّ ما تجمعهم به إتصالات، كما أشار أحد أعمامه إلى أنه في غالب الأحيان ما تصل أخباره عن طريق أبناء الدشرة المهاجرين إلى فرنسا، كاشفا أنه في اعتقادهم أنه لا يزال يشغل مصححا بدار النشر «هاشيت» في فرنسا التي اشتغل فيها لحوالي ثلاثة أعوام، مضيفين أنهم علموا بذلك بعد وقوع الهجوم المسلح الذي اطلعوا عليه في الأنترنت، كاشفين أنهم دخلوا في اتصالات مع أقربائهم بفرنسا من أجل نقله، حيث تمنوا لو يتم نقله للدفن في الدشرة على الطريقة الإسلامية، وقد أكد محدثونا أن زوجته رفضت أن تحضره إلى الجزائر للدفن وتفضل حرق جثته.

 مـن هــو مصطفــى أوراد؟

ولد بتاريخ 21 جوان 1954 بقرية آيت الأربعاء، ودرس في المدرسة الابتدائية بقرية أوناس رزقي، قبل أن يواصل الدراسة عند الآباء البيض لمدة خمسة سنوات، وبعد تعثره في امتحان البكالوريا للمرة الأولى تحصل عليها للمرة الثانية وهو في سن الـ17 سنة شعبة رياضيات وبامتياز، ومن ثم غادرت عائلته القرية في سنة 1958، حيث أقامت بالعاصمة تحديدا بمناخ فرنسا، أين درس لمدة ثلاث سنوات عند الآباء البيض بالحراش، ثم عادت العائلة بعد الاستقلال وكان ذلك سنة 1963، وبعد وفاة والده رباه عماه، عبد القادر ويوسف، وعمته «حلومة»، ودرس الطب في العاصمة لمدة عامين قبل أن يتخلى عن دراسته ليتوجه مباشرة إلى فرنسا، ليشتغل بعدها في دار النشر حاشت كمصحح لمدة ثلاث  سنوات، كما اشتغل أيضا بـ«لاورس».

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/9oqqU