لحم «البڤري» يختفي من «البوشيات» إلى إشعار آخر

 أكد العديد من الجزارين بالعاصمة، أمس، أن لحوم البقر باتت تعرف مقاطعة واسعة وعزوفا عن شرائها من طرف المواطنين منذ ظهور مرض الحمى القلاعية، الشهر الماضي، أين أصبح الزبون يسأل عن حالة البقرة التي تم ذبحها قبل الشراء، والأغلبية يفضلون لحوم الغنم أو اللحوم البيضاء على المغامرة بشراء لحوم البقر، رغم تراجع أسعارها إلى 500 دينار، وأحيانا الى أقل من ذلك. وفي جولة استطلاعية قادت «النهار»، أمس، إلى بعض الأسواق على مستوى العاصمة، أكد جزارون تحدّثنا إليهم، حول عزوف المواطن الجزائري عن شراء لحم البقر بصفة نهائية، إذ لم يعد الجزار يبيع أكثر من 10 ٪ من الكمية التي كان يبيعها من لحم البقر قبل انتشار هذا المرض. وأكد أحد الجزارين بالدويرة، أنه لم يجلب لحم البقر هذا الأسبوع، بعد أن تسبب عزوف الزبائن في خسائر كبيرة له الأسبوع الماضي، إذ لم يبع من الكمية التي جلبها سوى 10 ٪، الأمر الذي جعله يتفادى اقتناء اللحم هذا الأسبوع، وإلى غاية نهاية الأزمة التي تشهدها السوق منذ ظهور المرض.وأفاد الكثير من الجزارين على مستوى سوق بئر خادم، أن لحوم البقر لا تلقى إقبالا واسعا كما هو معهود من طرق الزبائن، مؤكدين أن مرض الحمى القلاعية قد تسبب في عزوف المواطنين عن اقتناء لحوم البقر، في حين أن هذا الأمر تسبب في خسائر كبيرة للجزارين، وتوقف سوق اللحوم وانعدام الطلب عليه، على الرغم من انخفاض سعرها بضعفين أو ثلاثة، أين وصل سعر الكيلو غرام الواحد في أسواق العاصمة إلى 750 دينار، في حين تراجع إلى 300 دينار في أسواق سطيف والبويرة.كما أكد المواطنون الذين التقتهم «النهار»، أمام بعض الجزارين، أنهم يتفادون اقتناء لحم البقر، على الرغم من تطمينات الوزارة بصلاحية استهلاكه البشري، وعدم تشكيله أي خطر عليهم، مضيفين أنهم متخوفون من انتقال العدوى إليهم أو تسممهم جراء استهلاك هذا اللحم.