لدي تكتل واحد لست تابعا لأحد واستعمال ڤندوز لتصفية الحسابات صعبٌ جدا
نريد أن نعرف رأيك في تعيين المدرب وحيد حليلوزيتش على رأس المنتخب الجزائري؟
سبق أن صرحت وقلت أن هذا المدرب لا يمكنه فعل شيء، فالأمور متعفنة على مستوى الكرة الجزائرية ويلزمنا القيام بإصلاح كبير بمشاركة كل فعاليات الكرة وبالأخص اللاعبين القدامى الموضوعين على الهامش للأسف، هذا المدرب لا يملك لا عصا سحرية ولا خاتم سليمان ليعدل كل شيء في ظرف 3 سنوات، في رأيي المبلغ الذي تم الإتفاق معه عليه كان من الأجدر أن نعيد به ترتيب أمورنا، وخاصة البطولة الوطنية التي أصبحت عاجزة ولا يمكنها أن تمنح لنا لاعبا واحدا، يصلح للعب في المنتخب الوطني.
وما رأيك في وحيد الإسم؟
هو لاعب سابق، وهذا شيء جيد، ولكن كما قلت ليس هو الحل للكرة الجزائرية، فقد كان علينا أن نعرف مشكلتنا حتى نجد المدرب المناسب، نحن مشكلتنا في العمق، في البطولة، في التكوين، في الرؤساء وحتى في المدربين، وليس في مدرب نلمّع به صورتنا في الخارج ننصبه فنظهر أن كل شيء على ما يرام.
لكن علينا أن نتركه يعمل حتى نحكم؟
لما كان المنتخب الجزائري يشارك في المونديال وكل العالم يطبّل ويهلل قلت إنه لا مستقبل لنا مع لاعبين استوردناهم من الخارج، وهذا هو رأيي، نحن لا نملك لاعبين ولا منتخبا حتى ننتظر النتائج، يلزم إصلاح شامل كما قلت لك، والمدرب وحده لا يكفي مهما كانت كفاءته وقدراته.
ڤندوز وكأنك ترفض أن تتكلم بنبرة تفاؤلية، لماذا؟
هذا هو الواقع وأنا إنسان صريح، أضع النقاط فوق الحروف وبلا أي خلفيات، أنا للأسف الشديد صرت أتعرض في المدة الأخيرة إلى تضييق، والبعض وصل بهم الحد إلى الإتصال بي لتصفية حسابات مع آخرين، فيقولون لي نريدك في تصريح ضد فلان، أو نريدك أن تحضر لتقول كذا، وكأنهم يريدون أن يملوا عليّ ما أقول، أو كأنهم يرون أن محمود لا يعرف إلا الإنتقاد وهو ضد كل شيء، لا هذا خطأ كبير، أنا جزائري وابن الجزائر تربيت هنا، وليس لدي أي مصلحة مع أحد ولا أي تكتل، أنا أمشي مع الجزائر، ولست من جماعة فلان أو فلان، لهذا السبب ربما يصعب تقبلي في وسط الشارع الرياضي، وهناك رؤساء وضعوا عليّ علامة بالأحمر، و قالوا لي إنه لم يعد لك مكان في الجزائر وأنا أقول لا يوجد مشكلة، من أجل الجزائر مستعد أن أموت بأفكاري، هذه هي قناعة ڤندوز.
ومن هم هؤلاء؟
كثيرون يريدون استعمالي، وكما تعرفون هذا أمر صعب أن يحصل، بل مستحيل إن كان هناك البعض بهذه السذاجة، فمن أجل أفكاري ومبادئي أقبل أن أموت على أن أتغير أو أحط من قيمتي وقدري.
وماذا عن مستقبلك في التدريب؟
حتى الآن لا يوجد أي شيء، بانتظار الفرصة المناسبة التي أتمنى أن تأتي في أقرب وقت، على الأقل حتى نساهم بمعارفنا وقدراتنا في تطوير كرة القدم الجزائرية، وحتى في مكان آخر، لا يوجد مشكل.
وهل هناك جديد بخصوص تدريب منتخب المحليين؟
عندما يكون هناك جديد ستتعرفون عليه، الآن لا مستجدات.
صرحت أن روراوة صديق لك، فكيف حصل هذا التحول؟
هو صديق ويربطني به كل الإحترام والمودة، هذه حقيقة، لو كانت علاقتي به غير ذلك لما وصفته بالصديق، تعرفون أنني إنسان صريح.
وكيف ترى مستقبل الكرة الجزائرية؟
لا مستقبل إلا بمشاركة أهل الكرة وأصحاب الميدان والخبرة، يجب إشراكهم في إيجاد الحلول، ومرة أخرى أقول إن الصورة الحالية يجب أن تتغير، ويجب أن نكون أقرب إلى المنتخب ولا نبقى على خط التماس، وكأنه غير مرغوب فينا، كما أتمنى أن نضع اليد على الجرح حتى نعرف الحلول المناسبة، ونكوّن منتخبا وطنيا مشكلا من أبناء الجزائر واللاعبين الموهوبين، ولنا في منتخب سنوات الثمانينات عبرة وتأكيد أن الجزائر فيها طاقات يمكن أن تستغل.
