«لدي 55 مؤلفا وحاربت فكر داعش والإرهاب.. فماذا قدمتم أنتم؟»

ردا على من يقول ماذا قدم الشيخ للجزائر.. فركوس:
«هددني الإرهاب بالتصفية وتلقيت إغراءات لتقلد مناصب عليا بجامعات خارجية.. فآثرت الدعوة في بلدي»
كشف الشيخ «أبو عبد المعز محمد علي فركوس» عن تعرضه إلى التهديد بالقتل من طرف الجماعات المسلحة خلال سنوات الإرهاب، غير أنه ورغم ذلك لم يغادر البلاد هربا لم يطلب حماية خاصة، رغم الإغراءات الدنيوية التي تستهوي عشاق المناصب -حسبه- واللاهثين خلف الشهرة لتولي مناصب عليا في جامعات خارجية.
وقال الشيخ أبي عبد المعز في بيان نُشر على موقعه الرسمي بقلم إدارة الموقع ردا على من طرحوا سؤالا مضمونه «ماذا قدم الشيخ فركوس للجزائر؟»، إنه تلقى دعاوى من جامعات خارجية لتولي مناصب عليا، غير أن ذلك لم يدفعه للتخلي عن بلده، رغم تهديدات الجماعات المسلحة له بالقتل والتصفية، كما لم يثنه ذلك عن محاربة هذا الفكر الدخيل.
وأشار البيان إلى أن الشيخ ظل مجاهدا في سبيل إنقاذ الشباب من الغلو والتطرف، ومنافحا بقلمه وعلمه لإرساء معالم الوسطية والاعتدال، ولا يزال الشيخ فركوس إلى اليوم ينظم الحلقات العلمية ومجالس الفتوى للرد على أسئلة السائلين يوميا بالقرب من مسكنه، بعدما حال مانع إداري دون عقد تلك المجالس وإقامتها في بيوت الله لأزيد من 20 سنة، وقد كان ذلك مانعا لاغترار الشباب بفكر التطرف والالتحاق بتنظيم «داعش»، كما هو الحال ببلدان مجاورة ليست بعيدة عنا.
واستعرضت إدارة موقع الشيخ فركوس سلسلة مؤلفاته التي قالت إنها تجاوزت 55 مؤلفا بين تأليف وتحقيق وشرح وتعليق، وذلك ضمن سلاسل متنوعة كسلسلة «ليتفقهوا في الدين» وسلسلة «فقه أحاديث الصوم» وسلسلة «توجيهات سلفية»، هذا إلى جانب مناقشته وإشرافه على العديد والكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير والماستر طيلة فترة أستاذيته التي تزيد عن ربع قرن بكلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر «أ».
واعتبرت إدارة الموقع طرح مثل هذا السؤال إنما كان دافعه الحقد والحسد، كيف لا والشيخ قد تخرج على يديه في الجامعة الإسلامية بالجزائر ثلة غير يسيرة من الدكاترة وأصحاب الشهادات، منهم الأئمة والمشتغلون بالدعوة والفتوى ومنهم من يتبوأ مناصب عليا في الإدارات العامة والجامعات الجزائرية، إداريين كانوا أو أساتذة، ذلك لأن شهادته العلمية مستحقة بجدارة وامتياز وأمانة علمية بعيدا عن شهادات الزور التي يحملها بعض الدكاترة ومن على شاكلتهم اليوم، الذين امتلأت رسائلهم بالسطو على بحوث المجتهدين ومحشوة بالاستنساخ من إنتاج المجدين ومليئة بالسرقات العلمية ومختلف أنواع القرصنة.
وتحدت إدارة الموقع بعد تفصيلها في سيرة الشيخ وما قدمه للجزائر من مؤلفات ومجالس علمية واجتهاد في الذود عن العقيدة الصحيحة والمنبع الصافي من البدع والشبهات، وعلى أصحاب هذا السؤال تبيان ما قدموه هم للجزائر من مؤلفات تنتفع بها الأمة، حيث أشار البيان إلى أن للشيخ فركوس مؤلفات على شاكلة كتب علمية وتحقيقات تراثية تم طباعتها بالخارج منعت من الدخول إلى الجزائر لأسباب تبقى غامضة وغير مقنعة.