“لست متفائلا بتأهل المنتخب المحلي بسبب المحلل قريشي والمنتخب الوطني صار يخاف من كل شيء”

“أقول لغريب بعد أن صار كبش فداء: هل لك الشجاعة لتسمي من أقالني من المولودية؟“
يتحدث نور الدين زكري في هذا الحوار عن ظروف رحيله من فريق شندي السوداني، كما تطرق إلى المولودية وجديدها، مؤكدا أنه مستعد لترك تدريب برشلونة الإسباني إن أتيحت له الفرصة لأجل عيون “الشناوة“، وفضلا عن هذا تكلم عن المنتخبين المحلي والأول، مؤكدا أنه غير متفائل بمستقبلهما..
ما هو جديدك زكري؟
أنا متواجد في باتنة، لقد عدت من السودان منذ أيام، بعد أن اقتنيت تذكرة وحزمت حقائبي، ولكن قبل أن أعود أودعت شكوى لدى الإتحاد المحلي، لأن الاتفاق بيني وبين مسؤولي أهلي شندي عند فسخ العقد لم يحترم تماما وهناك، في كل الحالات أنا رفضت أن تداس كرامتي من قبل مسؤولي الفريق وقررت المغادرة منذ أن اهتدوا إلى حل غريب وعجيب وهو تعيين مدير فني للفريق.
لكن ذلك من حقهم؟
نعم، ولكن هذا التعيين جاء بعد معاقبتي من قبل “الكاف” في مصر، ودون استشارتي، بينما في عقدي أنا هو المدرب الأول وأنا الوحيد المخول له بالتدخل في الأمور الفنية، وجدت نفسي أمام الإسماعيلي في المدرجات، ومدرب آخر يسيّر الفريق على خط التماس، لحظتها قررت المغادرة نهائيا، رفضا أن تداس كرامتي لأنني مدرب أحترم نفسي وأحترم شخصيتي، ورغم محاولاتهم إلا أنني رفضت وطالبت بفسخ العقد وهو ما حصل.
وماذا عن جديدك، هل هناك عروض للعمل؟
هناك عرض من فريق مغربي ولكنني غير متحمس لأنه من أندية وسط الترتيب، أنا مدرب طموح أحب اللّعب لأجل التتويجات، ففي شندي مثلا قدت الفريق على مرتبة جيدة وفزت على المريخ قبل أن يحطموا كل ما بنيناه، كما توجد عروض ولكنها سطحية في انتظار التجسيد خاصة من البطولة الإماراتية.
ما رأيك في مولودية ما بعد غريب، وهل توافق كاوة فيما يقوم به خاصة أنه استهدف لاعبين كبار ويريد بناء فريق قوي تحسبا للموسم المقبل؟
كاوة في رأيي مع احترامي لتاريخه كحارس سابق في الفريق، ولكنني أعتقد أنه جيء به لأجل أن ينفذ التعليمات وحسب، من جلبوه هم من يملون عليه، مثلما سبق وأن فعلوا مع غريب قبل أن يحولوه اليوم إلى كبش فداء، وشخصيا أستغل الفرصة أمام الرأي العام وأقول لعمر غريب: “إن كنت شجاعا تكلم عن الشخص الذي كان وراء إقالتي، فيوم أبعدتني من الفريق قلت لي أن “فلان” من أراد ذلك” أنا أسأل هل له الشجاعة ليتكلم الآن.
ولكن لماذا ترى أن كاوة جاؤوا به ليطبق التعلميات؟ ومن تقصد؟
لو كان حرا وقراراته مستقلة لجاء بزكري مدربا، أنا أعرف أن هناك الآلاف من مناصري المولودية يريدون رؤيتي على رأس الفريق، بعد المشوار الرائع الذي حققته، ولكن للأسف لن يفعل، رغم أنني قلتها وأعيدها أنني أحب المولودية، وكمدرب يمكنني أن أترك تدريب برشلونة على أن آتي للفريق، “برشلونة ونسمح فيها“.
ولكن ألا ترى أن الحكم على رجل مثل كاوة فقط لأنه لم يجلبك مدربا بهذه الطريقة إجحاف في حقه؟
أنا لا أعرفه جيدا، ولكن عليه أن يثبت أن قراراته مستقلة.
ما رأيك فيما ينتظر المنتخب الوطني من مباريات مهمة لاسيما أمام البينين ورواندا؟
قديما كان الجميع يخشى المنتخب الوطني، لكن في الآونة الأخيرة صرنا نخاف من مالي والبينين بوروندي ولوزتو، صرنا نهاب من كل شيء من التحكيم من المناخ من كل الظروف الأخرى، وهو ما يؤكد أن الطريق التي نسير فيها غير صحيحة، من المفروض أننا لا نخاف من شيء خاصة أن كل شيء بحوزة اللاعبين وكأنهم يلعبون لمنتخب أوروبي.
وماذا عن المنتخب المحلي قبل مباراة ليبيا، هل أنت متفائل بالتأهل؟
أولا لم أفهم إلى اليوم كيف يبعد لاعبو المولودية من المنتخب، أليسوا جزائريين ولا يحق لهم تمثيله، وعن سؤالك فلست متفائلا ليس لقوة المنافس بل لمستوى هذا المنتخب وكذلك لإشراف محلل على تسييره، قريشي لم يثبت شيئا على الميدان وحرام أن نمنح أفضل شباب الجزائر لمدرب من دون تاريخ.