لعبة أطفال تجر سيدة إلى العدالة وتهددها بالسجن

تابعت نيابة محكمة الدار البيضاء، سيدة وأم لرضيع بتهمة السرقة من المركز التجاري “أرديس” بالعاصمة، على خلفية سطوها على لعبة أطفال لابنها وقميص رياضي، وهمت مغادرة الفضاء التجاري رفقة زوجها من دون دفع الثمن، الأمر الذي جعلها محل متابعة بعد توقيفها من قبل أعوان الحراسة والرقابة بالمركز وهي في حالة تلبس.

اعترفت المتهمة “ب.ك” بالوقائع المنسوبة إليها منذ الوهلة الأولى من توقيفها، بتاريخ 22 أفريل من العام الجاري، أين قصدت المركز التجاري “أرديس” بالعاصمة، لأجل التسوق رفقة زوجها وطفلها الرضيع ذو العامين، حيث وخلال بلوغها الأروقة المخصصة لبيع لعب الأطفال قامت بسرقة لعبة لصغيرها من أجل إسكاته بعد شرعه في البكاء بمجرد مشاهدته اللعب، ثم قامت بعدها المتهمة بسرقة قميص رياضي لزوجها بالرواق المخصص لبيع الألبسة الرجالية، ثم همت بمغادرة المركز من دون المرور على الصندوق المخصص لمخالصة السلع، الأمر الذي جعل أعوان الحراسة والأمن التابعين للمركز يقومون بتوقيفها وهي في حالة تلبس بالسرقة، فتم اقتيادها للتحقيق بعد استرجاع السلع محل السرقة، بعدما تمسكت مصالح المركز بمتابعتها قضائيا. 

المتهمة وخلال مثولها للمحاكمة صبيحة اليوم الأربعاء بمحكمة الدار البيضاء، التمست من هيئة المحكمة العفو عنها كونها المرة الأولى التي تمثل فيها أمام العدالة بعدما اعترفت وهي تذرف دموعا أنها سرقت اللعبة بسبب عدم امتلاكها المال الكافي لتسديد ثمنها، كون دخل زوجها ضعيف، أما الدفاع فأشار إلى أن موكلته اعتاد زوجها تلبية جميع رغباتها حين كان ميسور الحال، قبل أن يتراجع دخله بسبب ظروف اجتماعية قاهرة ملتمسا إفادة المتهمة بأقصى ظروف التخفيف.

من جهته، ممثل الادعاء المدني التمس تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 20 ألف دج، وعليه ارتأت المحكمة إحالة القضية على المداولة للنطق بالحكم لاحقا.