لعبة قذرة جعلتني على الهامش بعدما استبدلني زوجي بقريبتي!
إقـــرأ واعتبـر
لو كنت أعلم أن هذه اللعبة المسلّية ستنقلب يوما ما إلى نار ودمار، لما سمحت لنفسي أبدا القيام بها، ولو كنت أدري أن الفتنة نائمة، لما سعيت أبدا إلى إيقاظها.
لقد عشت لأزيد من عشر سنوات في بيت الزوجية حياة هادئة مع زوج مسالم ومتديّن، أحسن إليّ كثيرا وعاملني بمنتهى اللطف، لم يكن يميّز حياتي إلا السكينة وراحة البال، ولأن الشيطان لعب بي وزيّن لي سوء الأفعال، فأردت أن أكسر «الروتين» من خلال الاتفاق الذي أبرمته مع قريبة لي، وطلبت منها أن تتصل بزوجي عبر الهاتف وكأنها أخطأت في الرقم، وبعد ذلك تحاول أن تستدرجه لأرى ردة فعله ومدى إخلاصه. نعم، لقد كنت غبية لأن زوجي بطبعه مخلصا ووفيا لا يرى من نساء الدنيا سواي.
شرعت قريبتي في تنفيذ المطلوب، وكنت كلما سألتها سخرت مني وقالت إن الحجارة لو تحركت فإن زوجك لن يفعل، لأنه صدّ كل محاولاتي وتنكر لتحرشاتي، حينها اطمأن قلبي وسعدت كثيرا بهذه النتيجة، فواصلت حياتي التي لم تعد كالسابق، لأن زوجي تغيّر بسبب ظروفه في العمل، حيث تم إرساله إلى مدينة أخرى، ولم نعد نلتقي به إلا نهاية الأسبوع، حيث كان يقضى معظم الساعات نائما أو تائها، فظلّ الحال على حاله، وكلما كنت أسأله عن التغيّر الحاصل الذي شمل تصرفاته، كان يتحجج بالتعب.
إخواني القرّاء، زوجي لم يكن متعبا ولم يغيّر محل عمله، لكنه غيّر نمط حياته، لقد تزوج من قريبتي التي قدّمتها له على طبق من ذهب من حيث لا أدري، نعم.. منحت زوجي إلى امرأة غيري، أقل جمالا وأضعف شأنا مني على جميع المستويات، هذه حكايتي والعبرة لمن يعتبر.
