لعمامرة: استمرارية جهود الدبلوماسية الجزائرية من أجل حل الوضع بمالي عنصر استراتيجي بالنسبة للجزائر

أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم ، أن استمرارية الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الجزائرية في سبيل الوصول إلى إقرار حل سياسي نهائي بمالي يعد عنصرا “استراتيجيا” بالنسبة للجزائر بحكم الجوار و المصالح المبدئية للجزائر فضلا عن كل ما يتطلبه مبدأ التضامن مع هذا البلد، و في حوار خص به قناة النهار التلفزيونية, أوضح لعمامرة ،أن الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر إزاء الملف المالي تأتي امتدادا لما سبق و أن قامت به من مساهمات كان الهدف منها “إبقاء مالي واقفا على قدميه” و ذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية و مساعدات أخرى ترمي إلى “تعزيز هياكل الدولة المالية بعد كارثة التغيير غير الدستوري لنظام الحكم الذي حصل هناك و الذي أضعف هذا البلد جيشا و مؤسسات”. كما لفت رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن كل هذه الجهود تعتمد على الثقة الموجودة و المكتسبة بين البلدين و كذا “المكانة الخاصة التي يكنها الماليون للرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. و من هذا المنظور, تسهر الجزائر على تشجيع الماليين للوصول إلى حل سياسي نهائي من شأنه أن يحافظ على الوحدة الترابية لمالي و شعبه و يستجيب للحقوق “المشروعة” لأهالي مناطق شمال مالي الذين “يثقون بأن الجزائر هي المؤهلة لصنع هذا الحل المتوازن الذي سيؤسس لجار قوي يحمل من القدرات ما يجعله يساعد على دحر الإرهاب و الجريمة المنطمة العابرة للحدود”, يقول السيد لعمامرة. و ذكر في هذا السياق بالطلب الذي كان قد وجهه الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا للرئيس بوتفليقة من أجل أن تزيد الجزائر من وتيرة عملها الدبلوماسي في سبيل حمل الفرقاء الماليين على القدوم إلى الجزائر و الإنخراط في مفاوضات بإشراف الوساطة الجزائرية و هو ما تحقق في ظرف خمسة أشهر. كما ذكر بأن هذه المفاوضات تمت بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي و الإتحاد الأوروبي و غيرهم من المنظمات الإقليمية والدولية.