إعــــلانات

لعمامرة: الجزائر ستستجيب بروح أخوية من أجل إخراج ليبيا و تونس من الأزمة

بقلم وكالات
لعمامرة: الجزائر ستستجيب بروح أخوية من أجل إخراج ليبيا و تونس من الأزمة

 أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم ، أن الجزائر ستستجيب “بروح أخوية” في ظل احترام مبدأ عدم التدخل الأجنبي من أجل إخراج ليبيا و تونس من الأزمة التي يعيشها كلا البلدين داعيا إياهما إلى الإيمان بمزايا الحوار. و أوضح لعمامرة، الذي نزل ضيفا على حصة “على الخط” التي تبثها القناة التلفزيونية “كنال ألجيري” أنه من الأكيد أن هناك تحديات تواجهها ليبيا و تونس. الشعبان يمران بمراحل صعبة. هناك تطلعات إزاء الجزائر التي ستستجيب بروح أخوية في إطار احترام مبدأ عدم التدخل الأجنبي، و أضاف لعمامرة، قائلا  إننا نطلب من كلا البلدين أن يؤمنا بمزايا الحوار و ممارسته و التوجه نحو المصالحة عند النزاعات بين الإخوة. نطلب منهم أيضا أن يكونوا وطنيين و أن يسعوا في سبيل المصلحة العليا لبلدهم و العمل من اجل وحدة مصير المغرب العربي   مؤكدا أن  عدم التدخل في شؤون الغير لا يعني اللامبالاة، و أعرب لعمامرة ،عن ارتياحه لطبيعة و نوعية علاقات الجزائر مع تونس و ليبيا و موريتانيا مشيرا إلى أن زيارة شخصيات سياسية من هده البلدان الجزائر من اجل تبادل وجهات النظر حول تطور الملفات الأمنية يندرج في إطار”علاقة عادية  بين بلدان إخوة و جيران  و لا تكتسي أي طابع تدخلي. وحرص لعمامرة ،على التأكيد أن  التدخل الأجنبي له معنى سلبي. و لكن عندما يتعلق  الأمر بإسداء النصح والتشجيع و تقديم آراء قائمة على تجربتنا الخاصة لشخصيات سياسية  بارزة تؤمن بحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للخروج من الأزمة فهذا تفاعل عادي، و عن سؤال حول مستقبل اتحاد المغرب العربي أوضح لعمامرة أن الاحتفال بالذكرى ال25 لهذه المنظمة في شهر فبراير المقبل من المفروض أن يشكل فرصة “لإلقاء نظرة واضحة على مساره و التحلي بالشجاعة لوضع الأصابع على مواطن التعثر وتحديد الأسباب ،و أضاف في نفس السياق انه “يجب أيضا محاولة قول الحقيقة للشعوب و التوجه نحو المستقبل من خلال استخلاص العبر”  مفضلا الحديث عن “خلل” في سير اتحاد المغرب العربي بدل “الفشل”. و قال لعمامرة “إذا كانت شعوب المغرب العربي اليوم تتشاور اقل مقارنة بالماضي هذا يعني أن هناك خللا ولا اعتقد أن الأمر يتعلق بفشل لان الأعمال الكبرى دائما بحاجة للوقت و لزعامة بلدان تتحمل مسؤوليات -بكل تأكيد- أكثر من بلدان أخرى”. و ذكر أن جغرافيا المنطقة تجعل الجزائر البلد المحوري في المغرب العربي “لأن له  حدودا مع كل البلدان كما أنه اكبر سوق و هو أغنى بالموارد” مشيرا إلى انه “علينا إذن  أن نكون أكثر صبرا من بلدان أخرى” من اجل إعادة الاعتبار لاتحاد المغرب العربي و ترقيته. و أشار لعمامرة، أيضا إلى إرادة الجزائر في العمل مع البلدان المجاورة التي يعتبرها بلدان متساوية من حيث الحقوق و الواجبات للتكفل بالتحديات التي تواجه المنطقة و مضاعفة الجهود و بناء علاقة إقليمية قائمة على مبادئ المساواة و التكامل.

رابط دائم : https://nhar.tv/GzT8V
إعــــلانات
إعــــلانات