إعــــلانات

لعمامرة يؤكد أن الارهاب في الساحل تراجع من الناحية الاستراتيجية

بقلم وكالات
لعمامرة يؤكد أن الارهاب في الساحل تراجع من الناحية الاستراتيجية

أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ،اليوم ، بالجزائر أن الارهاب في الساحل تراجع من الناحية الاستراتيجية داعيا الدول الإفريقية إلى بذل تضحيات  لاسيما مالية  في سبيل مكافحة هذه الظاهرة والتي باتت حتمية على المجتمع الدولي. وقال لعمامرة، الذي حل ضيفا على حصة “على الخط” التلفزيونية التي تبثها قناة “كنال ألجيري” أن الارهاب و من الناحية الاستراجية  حتى وإن رجعنا لتنظيم القاعدة كخلية رئيسية وليس لفروعها  يتراجع في الساحل و هذا أمر لا جدل فيه، و أكد أن الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الدول الإفريقية حاليا يتمثل في تنظيم نفسها وبذل تضحيات لاسيما مالية حتى يقتصر إسهام المجتمع الدولي على مساعدة في مجال التكنولوجيا  والاستخبارات و التكوين، و ذكر بأن مكافحة الارهاب في الساحل تفرض نفسها الآن على المجتمع الدولي وأن الظاهرة لا  “تقتصر على حالة معزولة” و أن لها فروعا فيما يخص أنظمة التمويل  وتأمين الحدود و وثائق السفر و شبكات المتاجرة بالمخدرات و استعمال الهجرة السرية، و إذ أبرز أن الارهاب في الساحل يهدد السلم والأمن الدوليين أوضح لعمامرة ،أن  الدول ملزمة بتنسيق جهود كل المؤسسات للإسهام في مكافحة الارهاب والوقاية منه واللتين لا ينبغي أن تبقيا من اختصاص الدبلوماسية و الدفاع وحدهما، بهذا الخصوص أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أهمية تجنيد مصالح و هياكل أخرى في الدول تخص في معظم الحالات قطاعات المالية و التعاون الاقليمي و الدولي عبر وضع إجراءات و آليات كفيلة بتجسيد هندسة السلم و الأمن في المنطقة. وعن سؤال حول التدخل العسكري الأجنبي في بعض البلدان الافريقية مثل مالي وجمهورية افريقيا الوسطى أوضح لعمامرة ،أنه لما تطلب الحكومة القائمة التدخل و يكون مدعما من الاتحاد الافريقي لايمكننا القول بأنه ينبغي منع هذا التدخل و بكل الطرق  حتى و إن كانت العواقب وخيمة، لكنه اعتبر بان التدخلات الاجنبية يمكن تفاديها “اذا تم اتخاذ الاجراءات الضرورية في الوقت المناسب  مضيفا ان الانتماء الافريقي لا يتلخص فقط في شعارات و ان الارداة السياسية في افريقيا موجودة من اجل حل المشاكل الافريقية بالوسائل الافريقية، و اوضح لعمامرة، في هذا الخصوص ان تلك الحلول ستصبح حقيقة عندما تقبل جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي بتقديم تضحيات سيما منها المالية و كذلك من حيث الوسائل اللوجيستية و الحركية الاستراتيجية مؤكدا على ان افريقيا لا تنقصها القوات العسكرية،و من حيث التعاون اشار الوزير الى مثال الصومال حيث تم نقل الفرق العسكرية الاوغندية من قبل الجيش الوطني الشعبي بتعيلمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من اجل ارساء السلم في ذلك البلد، ومن جانب اخر و بخصوص التهديد الارهابي على المجتمع الدولي ذكر لعمامرة انه ،سبق للجزائر في زمن مضى ان كانت تحارب لوحدها افة الارهاب وكثيرون هم الذين كانوا يتساهلون مع وصف للوضعية كان في غير محله و لا يتناسب مع التحديات التي كانت تواجهها الجزائر بوسائلها الخاصة، و خلص رئيس الدبلوماسية الجزائرية في الاخير الى القول انني اتذكر اولئك الذين كانوا يتكلمون عن الوضع في الجزائر على انه عنف سياسي عوض تسمية الاشياء بمسمياتها و الحديث عن الارهاب. لم يكن الأمر صادرا عن اشخاص او سلطات أعجزها الجهل و إنما كان مقصودا من اجل الانقاص من قيمة كل ما كانت تقوم به الجزائر في هذا المجال لها و للمجتمع الدولي قاطبة.

رابط دائم : https://nhar.tv/DH4GN
إعــــلانات
إعــــلانات