لقاء المغرب كارثي والمشكل في الخطة والكوتشينغ
؟ ”يسمحولي المدربون الجزائريون منحتهم الفرصة اللازمة والآن سنجلب مدربا كبيرا يعيد آلة الإنتصارات”
حمل رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة المدرب المستقيل بن شيخة مسؤولية الهزيمة المذلة على يد أسود الأطلس بطريقة غير مباشرة عندما كشف أمس أن مشكل المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة أمام المنتخب المغربي كان سببها ”الكوتشينغ”، كما دافع عن اللاعبين المحترفين بتأكيده أن ”الخضر” يملكون لاعبين ممتازين وليسوا في حاجة إلى عمل بدني لأنهم حضروا جيدا مع نواديهم الأوروبية وإنما كانوا بحاجة إلى عمل تكتيكي يطبقونه فوق أرضية الميدان فقط، كما وعد بجلب مدرب أوروبي كبير للخضر بعدما منح الفرصة للمدربين المحليين.. فقد تحدث رئيس ”الفاف” أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية الثالثة خلال حصة ”فوتبول ماغازين” التي يقدمها الزميل معمر جبور كل يوم جمعة، وقال: ”في المباراة الأخيرة أمام المنتخب المغربي كانت مشكلتنا في الكوتشينغ، المنتخب الجزائري لديه لاعبون كبار محضرون جيدا من الناحية البدنية وكانوا في حاجة إلى خطة يطبقونها فوق أرضية الميدان ليس إلا، فلم تكن هناك خطة إطلاقا.. شخصيا مصدوم لهزيمتنا بأربعة أهداف كاملة مثل كل الشعب الجزائري الذي صدم بهذه النتيجة، في الحقيقة كنت أتوقع أن نعود بالتعادل على الأقل إني حزين جدا ولا أجد ما أقوله، مباراة المغرب كانت كارثية ولكن علينا نسيانها فهذه هي كرة القدم تفوز وتنهزم ومثلما يقال ”رب ضرة نافعة”، إننا لا نبحث الأعذار لأنفسنا أو للاعبين أو حتى المدرب ولكن هذه هي كرة القدم فقد سبق لنا وأن هزمنا المنتخب المغربي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد وهناك أندية تنهزم بستة أهداف وتعود لتفوز في المباريات المقبلة، علينا نسيان المغرب والتفكير في المستقبل”، وأضاف روراوة أن ”الفاف” بصدد تحليل مباراة المغرب بطريقة علمية لمعرفة سبب رد الفعل السلبي للاعبين وهذا كله سيخدم المنتخب مستقبلا.
”سنجلب مدربا كبيرا له تاريخ ويصنع ماكنة الإنتصارات”
وفيما يخص المدرب الجديد الذي سيقود المنتخب الوطني لبقية المشوار فقد أكد رئيس ”الفاف” أنه سيجلب مدربا أوروبيا كبيرا يكون له تاريخ يقود كتيبة المحاربين لبقية المشوار، وأضاف أن مكتب ”الفاف” وصلته عدة عروض وسير ذاتية لمدربين أجانب هناك لجنة يرأسها مشرارة مكونة من تاسفاوت، فرڤاني بالإضافة إلى عطوي وستعرض هذه اللجنة اقتراحاتها على طاولة المكتب الفدرالي في اجتماعاته المقبلة وسنختار الأفضل بعد مشاورة ثلاثة من قادة الفريق الوطني من الأجيال الثلاثة السابقة: ”قررنا جلب مدرب أوروبي كبير له تاريخ يعيد آلة الانتصارات إلى المنتخب الوطني ويزرع فيه روح الإنتصار ومن سيكون مع المنتخب الوطني خلال المباراة الودية التي سيجريها الخضر شهر أوت المقبل للوقوف عند إمكانات اللاعبين والتعرف عليهم قبل العودة إلى المباريات الرسمية، فقد بدأنا في استقبال السير الذاتية والترشيحات وهناك لجنة خاصة تقوم بدراستها”، كما كشف روراوة أنه لا يعارض فكرة تدعيم العارضة الفنية بإطارات فنية محلية.
”كنت أول من دافع عن المدربين المحليين منحتهم الفرصة ولكن يسمحولي الآن لا يمكنهم قيادة الخضر”
وفي حديثه عن المدرب الجديد لـ”الخضر”، قال روراوة أنه أعطى الفرصة للمدربين المحليين ولكن لا يمكن لأي مدرب محلي قيادة المنتخب الوطني في الوقت الراهن: ”كنت أول من دافع عن المدرب المحلي ومنحته الفرصة في وقت كان الجميع ضده واختياري للمدرب الأوروبي الآن لا يقلل أبدا من شأن مدربينا المحليين، ضميري مرتاح جدا ولكني أقول لهم اعذروني لا يمكن لأي مدرب محلي قيادة الخضر الآن وهو ما سيجعلني اختار مدربا أوروبيا كبيرا، الآن علينا الإسراع واستدراك أنفسنا وسيكون ذلك بتغيير الطريقة وأقول الطريقة لأننا لم نعد نسجل حتى عن طريق الكرات الثابتة التي كانت نقطة قوة منتخبنا فمنذ مباراة كوت ديفوار التي فازت فيها الروح الجماعية والطريقة الجماعية التي قدمها لاعبونا تراجع مستوانا كثيرا ولا أعلم لماذا، لذلك أعول على المدرب الأوروبي وكذلك اللاعبين لإعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة”.
”المنتخب الحالي لا يمثل الكرة الجزائرية وهدفي إعادة الهيبة للبطولة الوطنية”
وفي نفس السياق، أكد المسؤول الأول عن الكرة المستديرة في بلدنا أن المنتخب الوطني الحالي لا يمثل الكرة الجزائرية على اعتبار أن 90 بالمائة من لاعبيه تكونوا في أوروبا ولم يتخرجوا من البطولة المحلية على غرار ما كان عليه منتخبنا في الثمانينات عندما كان يتكون أغلب لاعبيه من لاعبين محليين: ”يبقى هدفي إعادة الإعتبار إلى البطولة الوطنية واللاعب المحلي أتمنى أن أكون منتخبا يكون أغلب عناصر منتوج محلي، أدرك أننا في حاجة إلى وقت كبير ولكن هذا لا يعني أن المهمة مستحيلة سأعمل على ذلك وسيأتي اليوم الذي سيتحقق فيه ما أصبو إليه”.
”الإحتراف ليس روراوة لا يمكنني التدخل في سياسة أي نادي والحراش والشلف نجحا في سياستهما”
وعن الإحتراف الذي ولجته البطولة الوطنية هذا الموسم، فقد أكد عضو المكتب التنفيذي في الاتحادية الدولية لكرة القدم أنه لا يمكنه التدخل في سياسة أي نادي في الجزائر: ”ولجنا الإحتراف للنهوض بالكرة الجزائرية فالاحتراف ليس رورواة، إننا نحاول تطبيق هذا القانون في بلادنا بحذافيره ولكن لا يمكنني التدخل في سياسة أي نادٍ مهما كان فلست أنا من أجلب لهم الممولين أو اللاعبين وغير ذلك”، كما كشف روراوة عن إعجابه الكبير بناديي الحراش والشلف اللذين يحتلان المراتب الأولى في البطولة، حيث أكد أنهما نجحا في السياسة التي انتهجاها وعبر رئيس ”الفاف” أيضا عن ثقته بالمنتخب الأولمبي عندما أكد أنه بإمكانه التأهل إلى أولمبياد لندن كما كشف أيضا عن وجود 60 لاعبا في مركز سيدي موسى معدل عمرهم 15 و18 سنة يعتبرون من أفضل المواهب في الجزائر.
”ما عندناش بلومي، عصاد وماجر في البطولة واللاعب المحلي مازال بعيدا”
وواصل رئيس ”الفاف” حديثه قائلا: ”ماعنديش ماجر، بلومي وعصاد في البطولة الوطنية لذلك يتحتم عليّ جلب لاعبين من أوروبا فاللاعب المحلي لا يزال بعيدا عن المستوى العالي وللأسف أكد لنا ذلك عدة مرات وهو ما يجعلني أعتمد على لاعبين من أوروبا”، وأضاف:”لا يوجد أي فريق جزائري تمكن من الوصول إلى كأس العالم للأندية والتتويج برابطة الأبطال الإفريقية وهو ما يؤكد أن لاعبينا المحليين لازالوا بعيدين عن المستوى العالمي”.
