إعــــلانات

للعبادة في رمضان نكهة خاصة.. حرمتني منها حماتي

للعبادة في رمضان نكهة خاصة.. حرمتني منها حماتي

السلام عليكم وتقبل الله صيامكم وقيامكم، أما بعد..

إخواني القرّاء، أردت أن أفضي بألم وأخرج هذه الشحنة السالبة التي تكاد تقضي عليّ؛ لأن الغيض ملك قلبي وتمكن مني، ولا أستطيع الدفاع عن نفسي؛ لأنني لو فعلت سأغدو في نظر الجميع على غير حق.

أنا متزوجة منذ أشهر قليلة، أعيش في البيت العائلي لزوجي برفقة والدته وأخويه، كانت أحوالي مستقرة، ورغم التعب والأعباء المنزلية، غير أنني استطعت أن أنظم وقتي وأجعل لنفسي زمنا خاصا لأهتم بأموري الخاصة، بما في ذلك عبادتي، لكنني منذ حلول الشهر الفضيل، لم أستطع إلى ذلك سبيلا؛ لأنني منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس، أجدني في المطبخ أحضّر مختلف المأكولات والأطباق، تلبية لرغبة أفراد العائلة، وما كان هذا الأمر يزعجني، لأنني أقوم به عن طيب خاطر ومحبة.

والدة زوجي سامحها الله، ولأنها التمست مني الرضا، فقد استغلت الموقف، مما جعلها على مدار الأسبوع توجه الدعوات لأهلها وجيرانها، من أجل تناول وجبة الإفطار ونيتها في ذلك الإحسان إليهم ونيل الثواب، وهذا ما حفزني على الإخلاص في مهمتي والاجتهاد قدر جهدي، لكنني الآن لم أعد أستطيع، خاصة وأن بوادر الوحم ظهرت علي؛ لأنني حامل في الأشهر الأولى، يوم طلبت منها أن تخفف من وطأة تلك الولائم، فأطلقت صرخة مداوية، وقالت إنه لا يحق لي محاسبتها لأنها الوحيدة التي تملك الحق في تسيير شؤون بيتها، مما جعلني أصمت خشية أن يتخذ الأمر منعرجا خطيرا أنا في غنى عنه.

إن هذا الأمر يحزّ في نفسي كثيرا، لأنني لم أستطع تحقيق أمنيتي وحلمي القديم، فقد لا أدرك رمضان مرة أخرى، فالنفس لا تدري متى وأين تسير إلى بارئها، فمنذ زمن بعيد كنت أنتظر هذه المناسبة لكي أتقرب إلى الله مع شريك حياتي، فللعبادة مع الزوج نكهة خاصة حرمتني منها حماتي سامحها الله وغفر لها، أتمنى أن تدرك بأن رمضان شهر للصيام وليس للطعام.

رابط دائم : https://nhar.tv/zVaO4
إعــــلانات
إعــــلانات