لم أشاهد منتخبا ضعيفا كمنتخبكم في عنابة ولو كان حكما أوروبيا لطرد أغلب لاعبيكم
الخضر لعبوا 20 دقيقة الأولى فقط وحتى منتخب المغرب كان ضعيفا
بلهجة غير معتادة من طرف النجم السابق للمنتخب المغربي وأحد أساطير الكرة المغربية، سيما في سنوات الثمانينات، عبد العزيز بودربالة، في التقليل من شأن وقيمة المكسب الذي حققه المنتخب الجزائري أمام أسود الأطلس في موقعة عنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا 2012 حينما وصف ”الخضر” بالمنتخب الأضعف الذي لم يسبق أن شاهده بمثل هذا المستوى منذ سنوات السبعينات، مشيرا في حوار خص به ”النهار” إلى أنه شعر بخيبة كبيرة لأن منتخب بلاده عجز عن تحقيق الفوز بعنابة، بل والأكثر من ذلك أنه خسر ثلاث نقاط كانت في متناوله بالرغم من إقراره أيضا بضعف المستوى الذي أظهره أشبال غيرتس، كما عاد محدثنا للخوض في قضية التحكيم الذي وصفه بالكارثي باعتبار أن صاحب البدلة السوداء على حد قوله ساهم في إثارة أعصاب رفقاء الشماخ فضلا عن تساهله مع لاعبي المنتخب الجزائري، وعن أشياء أخرى يكشفها صاحب إنجاز ملحمة مونديال مكسيكو 86 في هذا الحوار الشيق.
أهلا بودربالة معك صحفي من جريدة ”النهار” الجزائرية.
مرحبا بك أنا تحت الخدمة ومستعد لأجيب عن كل تساؤلاتكم.
سنبدأ حوارنا من الخسارة التي مني بها المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري في 27 مارس الفارط بعنابة، هل كنت تنتظر إخفاق أسود الأطلس في هذا الرهان ؟
حتى أكون صريحا معك، فإن المباراة لم تكن في المستوى المطلوب سواء من طرف المنتخب الجزائري أو المغربي، فقد فاجآني بمستواهما الضعيف والهزيل بالرغم من الأشياء الكثيرة التي قيلت عنهما قبل بداية هذا الداربي.
وماذا عن فوز ”الخضر” وكسبه للنقاط الثلاث؟
أحترم كثيرا المنتخب الجزائري الذي سبق وأن لعبت ضده في وقت سابق، غير أنني أود أن أفصح عن شيء وأرجو أن تعذروني، لكن هذه هي الحقيقة.
تفضل…
المنتخب الجزائري فاجأني كثيرا بالمستوى الذي أظهره أمام المغرب وصدقني لم أر منتخبا جزائريا ضعيفا بمثل الفريق الذي لعب ضدنا بعنابة لأنني أعرف جيدا قيمة منتخبكم سيما في سنوات السبعينات والثمانيات وحتى في التسعينات، طالما أنه كان يضم فريقا متكاملا ولاعبين كبارا يملكون مؤهلات كبيرة وإمكانيات فنية.
نفهم من كلامك أن أشبال عبد الحق بن شيخة لم يستحقوا الفوز أمام منتخبكم ؟
أنا لم أقل هذا الكلام ولم أقلل من شأن المنتخب الجزائري، لكن الواقع أنه لم يظهر المستوى الذي كان منتظرا منه، وأنا أدرك جيدا الضغط الكبير الذي عاشه لاعبو ”الخضر” من قبل الجمهور طالما أنه كان مطالبا بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث، سيما وأنه كان بحوزته نقطة واحدة فقط بالمقارنة مع المنتخب المغربي.
لكنك لم تجيبني عن سؤالي ؟
لقد شعرت بخيبة كبيرة بعد إعلان الحكم نهاية المبارة لأن المنتخب الجزائري، بالعودة إلى المواجهة، لعب 20 دقيقة الأولى فقط، لذا فأنا متحسر كثيرا من النتيجة النهائية لأن المنتخب المغربي كان بإمكانه العودة بالنقاط الثلاث وتحقيق الفوز.
أغلب لاعبي المنتخب المغربي لم يتجرعوا فوز ”الخضر” بدليل أنهم تهجموا في تصريحاتهم على الحكم الموريسي وحملوه مسؤولية الهزيمة بعد نهاية المبارة، هل تشاطرهم في ذلك ؟
لست هنا لأقلل من فوز المنتخب الجزائري، لكن حسب اعتقادي فإن التحكيم كان النقطة السوداء في المواجهة حيث لم يكن في المستوى ولم يقم بواجبه كما ينبغي، وأريد أن أوضح شيئا…
تفضل..
الحكم الموريسي كان ضعيفا ولم يكن في مستوى هذه المباراة إطلاقا، بدليل أنه تغاضى كثيرا عن الأخطاء وحتى قراراته أثرت كثيرا على تركيز اللاعبين سيما من جانب المنتخب المغربي، والحقيقة أنه تساهل كثيرا مع لاعبي المنتخب الجزائري وهو ما خدم هذا الأخير في آخر المطاف.
تقصد ضربة الجزاء التي احتسبها لـ”الخضر”، أليس كذلك ؟
الأمر لا يقتصر على ضربة الجزاء فقط، بل أغلب القرارات التي أعلنها كانت ضد المنتخب المغربي بالرغم من أن لاعبي هذا الأخير تعرضوا إلى تدخلات خشنة واعتداءات دون أن يمنح الحكم أي إنذارات أو طرد للاعبي للمنافس.
يبدو أنكم ناقمين كثيرا على التحكيم ؟
بالفعل، كيف لا نعيب الحكم وهو كان ضدنا طيلة المباراة، وأعتقد أنه لو كان أي حكم آخر من ألمانيا أو إيطاليا أو فرنسا لكان مصير أغلب لاعبي المنتخب الجزائري الطرد، أو منحهم العديد من الإنذارات، نظير الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها وتغاضى عنها الحكم.
بعد الخسارة في لقاء الذهاب الأكيد أن الفرصة تبدو مواتية لكم في الدار البيضاء للثأر ورد الإعتبار؟ أظن أن معطيات مواجهة جوان المقبل ستكون مغايرة طالما أن المنتخب المغربي سيسعى إلى تحقيق الفوز بملعبه وأمام جمهوره بالرغم من أن المهمة ستكون صعبة للغاية طالما أن نفس المكسب يسعى منافسنا إلى تجسيده.
كلمة أخيرة ؟
أشكركم وبالتوفيق للمنتخبين في باقي مشوار التصفيات.
