لم أعد أطيق إهماله وبُعده فهل اطلب الطلاق؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي الفاضلة أنا امرأة متزوجة منذ حوالي خمسة أشهر، أعاني من إهمال زوجي، وهذا منذ فترة الخطوبة، لكن حينها كنت أجد له المبررات بحكم أن زواجنا تقليدي، واعتقدت أنه بعد الزواج الأمور ستتغير وتتحسن ونقترب من بعض أكثر، إذا بالعلاقة تبقى على حالها، يربط بيننا الواجبات والحقوق فقط، فهو لا يتحدث معي إلا نادرا،

لم أعد أطيق إهماله وبُعده فهل اطلب الطلاق؟

لا أشعر أنه يرغب بي بتاتا، معظم وقته في العمل، وفي المنزل إما مع التلفاز أو الهاتف، لا أنكر أنه مسؤول، يحترمني قولا وفعلا، ولا ينقصني شيء إل جانبه، لكن ليس هذا كل ما تحتاجه الزوجة من زوجها، فهي بحاجة إلى أن تحس بحب زوجها واهتمامه بها، علما انه يعاني من مرض السكري وهذا الأمر لم أعرفه إلا بعهد الزواج، ومع ذلك تقبلت مرضه والتمست له العذر فيها لان فترة الخطوبة كانت قصيرة جدا، حاولت التقرب منه وفتح الموضوع معه ولكن لا فائدة، علما أن فاق السن بيننا ستة سنوات، وأنا فتاة مقبولة جدا ومتعلمة، وعلاقاتي طيبة بأهله.

سيدتي فكرت في الطلاق، لكن أنا مترددة جدا، فماذا أفعل حتى لا أظلمه ولا أظلم نفسه إلى جانبه..؟

شيماء من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله حبيبتي. أعتقد أن هناك الكثير من التفاصيل المهمة لا تتطرقي إليها، لكننا سنحاول الرد بشكل عام إن شاء الله بما من شأنه أن يوجهك لطريق الصواب بحول الله.

شيماء عزيزتي، قبل أي قول يمكن قوله، استعيني بالله في توضيح معالم حياتك إلى جانب هذا الزوج، تقربي من الله وبالاستغفار والدعاء الخالص، وكل الكرب ستنفرج عاجل غير آجر بإذن الله، فما خاب من لجأ إلى الله، ثم احرصي على أن تبقين إيجابية،

هل اطلب الطلاق

وتخلصي من فكرة الطلاق. لأن عمر زواجك ليس طويلا حتى تحكمين عليه بالفشل، فعلى حسب ما جاء في رسالتك زوجك. رجل مسؤول ويحترمك. ويقدّرك ولا يتلفظ بما يضايقك، أما بشأن ما يزعجك فعلى ما يبدو أن زوجك قليل الكلام فقط، وبدل الاستسلام حاولي تغييره بذكاء مستعينة بالله، إذا تأخر أرسلي إليه رسالة تطمئنّين عليه، وتعبّرين عن حاجتك له،

لم أعد أطيق إهماله وبُعده فهل اطلب الطلاق؟

كما يجب ان تحاولي ان تتوددي إليه بكلماتك الجميلة، ابتسمي عند عودته، امدحيه وقدري جهوده، حاولي أن تشاركيه اهتماماته وما يشاهده على التلفاز، افتحي معه مواضيع تخص العائلة وهذا طبعا دون خرق الخصوصيات حتى تكسبين ثقته، اهتمي أنت بشكلك ونظافتك، وأيضا نظافة المنزل، وحتما سوف تتغير الأمور مع الوقت، فقط حافظي على صبرك، ولا تنهزمي بسرعة، فخمسة أشهر مدة جد قصيرة لترفي فيها الراية، أما فيما يخص مرضه .أرى أن تناقشيه في الموضوع بطريقة. تجعله يفكر أن هذه النقطة لا تزعجك تماما، بل أفهميه أنك مستعدة لمساندته والوقف إلى جانبه.

أعيدي التفكير في قرار الطلاق، ولا تسمحي للشيطان أن يفسد حياتك، واعلمي أن ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.