إعــــلانات

لم نقم سوى بالواجب ولن نندم على الإنضمام للشرطة

لم نقم سوى بالواجب ولن نندم على الإنضمام للشرطة

 الحمد لله المهم سلاك الراس..الضربة الكبيرة جات فينا..لم نقم إلا بواجبنا تجاه وطننا..ولم نندم يوما على انضمامنا سلك الشرط.. صبرنا كثيرا ولانزال صابرين.. الله يهدي شبابنا إلى طريق الخير واحنا ولاد الشعب ومن الشعب وإلى الشعب..

هي عبارات رددها رجال الشرطة أو بالأحرى قوات مكافحة الشغب الذين كانوا ضحايا أعمال الشغب والتخريب التي شنها شبابطائشمنذ أيام بالعاصمة ومختلف مناطق الوطن. ”النهارانتقلت إلى مستشفى الأمن الوطنيليغليسينبالأبيار، واقتربت من بعض رجال الأمن الذين أصيبوا بجروح، ونقلت شهاداتهم في هذا الروبورتاج..

صبرنا ومازالنا صابرين.. من أجل الوطن

لم يكن سهلا علينا الوصول والتقرب من رجال الأمن أو بالأحرى قوات مكافحة الشغب الذين دافعوا ولايزالوا يدافعون عن الوطن، بكل ما أوتوا من قوة، للحديث معهم، فالجميع كان تحت الصدمة، متأثرا بما حدث له في تلك الليالي المشئومة حين خرج العديد من الشباب في مظاهرات ومواجهات مع رجال الأمن من أجل الإرتفاع الجنوني في أسعار.. الساعة كانت تشير إلى الثالثة زوالا، حين وصلت إلى المستشفى، كانت مصلحة الإستعجالات تعج برجال الأمن الجرحى، عائلات قدمن للإطمئنان على مرضاهم.. ترددت قليلا.. قبل الدخول.. وقلت بليني وبين نفسي إنه لن يتم السماح لي بالدخول خاصة إذا اكتشفوا أنني من الصحافة.. ثم دخلت مباشرة، ورحت أنظر يمينا ويسارا محاولة التقرب من أحد الجرحى.. لعلني أنجح في مهمتي من دون وقوع أية مشاكل.. حينها اقترب من أحد الأطباء وسألني عن سبب قدومي، فأخبرته مباشرة ومن دون المراوغة أنني من الصحافة وأود القيام بروبورتاج مع رجال الأمن الذين أصيبوا في المظاهرات الأخيرة، غير أن مطلبي قوبل بالرفض، وطلب مني التوجه مباشرة للحديث مع المدير العام للمستشفى، غير أن هذا الأخير منعني هو الآخر من الدخول، لكن وبعد إلحاح كبير تم السماح لي بالدخول والتقرب منهم، وحينها اقتربت من مجموعة من رجال الشرطة الذين كانوا يجلسون بقاعة الإنتظار.. إحباط.. تعب.. إرهاق شديد.. وتأثر كبير بما حدث لهم في تلك الأيام المشئومة، حتى أن بعضهم لم يقو حتى على الحديث معي والإدلاء لي بشهاداتهم.. حين تدخل أحدهم الذي كان يبدو عليه التعب الشديد، وكان يجلس ويحمل بيده بعض التحاليل فأخبرنا قائلاحالتنا تبين لك كل شيء.. واش حبيتي نقولولك.. صبرنا ومازالنا صابرين بإذن الله”.. نعم هو أعوان مكافحة الشغب الذين لم يتأخروا لحظة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على ممتلكاته بكل ما أوتوا من قوة.. لنتحول للحديث مع شرطي آخر الذي أصيب على مستوى رجله ويده في الإشتباكات الأخيرة التي نشبت بمدينة يسر بولاية بومرداس، فأخبرنا قائلاليست المرة الأولى التي أصبت بها بجروح ومن واجبي حماية وطني

الحمد الله على سلاك الراس..واحنا أولاد الشعب ومن الشعب وإليه

نعم هي عبارات جاءت على لسان شرطي من قوات مكافحة الشغب، هو الآخر كان يجلس بغرفة الإنتظار ويضع بجانبه كشف التحاليل.. فكان صعب علي جدا الدخول معهم في حديث فالجميع كان تحت الصدمة ولم يقوا حتى على النطق بكلمة واحدة، حين أخبرنا ذلك الشرطي بأنه جروحه متفاوتة وقد أصيب على مستوى يده ورجله، بعدما تعرض إلى هجوم عنيف من قبل بعض الشباب، بمدينة يسر يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة الرابعة مساء، لكنه ورغم ذلك أخبرنا عن أسفه الشديد لما يقوم به شبابنا خاصة وأن أغلبهم لا يتجاوز سنهم الـ25 سنة.. فما يسعني في هذا المقام إلا أن أدعو لكافة رجال الأمن بالشفاء العاجل.. وكما يقول المثل الشعبيالحمد لله على سلاك الراس”….

لم نقم إلا بواجبنا تجاه وطننا.. ولم نندم يوما على انضمامنا لسلك الشرطة

ورغم أن الجميع عبر لنا عن أسفه لما بدر من بعض الشباب الذين خرجوا إلى الشارع في مظاهرات ومواجهات مع رجال الشرطة، خاصة وأن أغلبهم إن لم نقل كلهم شباب لا يتجاوز سنهم الـ25 سنة يجهلون حتى أسعار المواد الغذائية.. حين أكد لنا رجال الأمن الذين استجوبناهم بأن الضربة الكبيرة جات فيهم وأنهم لم يقوموا إلا بواجبهم تجاه وطنهم لأنهم حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عنه في كل الظروف وإلى آخر قطرة من دمهم.. وفي تلك اللحظات الخاطفة وأنا أواصل حديثي مع رجال الشرطة من الجرحى بقاعة الإنتظار، حتى بلغني صوت شرطي الذي كان يجلس في زاوية القاعة لوحده، يضع كشفه الخاص بالتحاليل بالقرب منه، يرتدي لباسا رياضيا ويضع قبعة على رأسه، وهو الآخر كان مصابا على مستوى عينه، فراح يخبرني بصوت مرتفع متأثرا جدا لما حدث له ولزملائه،والله والله هم شباب لا يتجاوز سنهم 20 سنة، والله لا يعلمون حتى أسعار المواد الغذائية التي خرجوا في مظاهرات من أجلها، فهم يجهلون حتى الأسباب التي خرجوا من أجلها..”   

قذفونا بالحجارة.. بقاروات الزجاج.. البلاط.. فكدت أن أفقد عيني في رمشة عين

ليضيف نفس المتحدث قائلاقذفونا بالحجارة، بقارورات الزجاج، بالبلاط، وحتى القضبان الحديدية، فكدت أن أفقد عيني، في رمشة عين، لما قذفني أحد الشباب بحجرة تسربت من تحت الواقي وأصابتني مباشرة في عيني، والله كدت أن أفقد عيني بسبب تهور شباب بلا مطالب.. ” 

الله يهيدهم..

ليختم حديثه معي، قائلاما عساني أن أقول، وما عساني أن أوجه لهم من نصائح.. الله يهدي شبابنا إلى طريق الخير، فنحن أيضا أولاد الشعب ومن الشعب و إلى الشعب.. غادرنا مستشفى الأمن الوطني، ودعواتنا للجميع بالشفاء العاجل..”

رابط دائم : https://nhar.tv/CYiAS
إعــــلانات
إعــــلانات