لن أتزوج إلا من رجل متزوج

سيدتي الكريمة

أسعد الله نهارك وزادك نور على نور لتنوري لنا الطريق، وتهوني صعاب الحياة أما بعد:

أنا فتاة عاصمية أصيلة في الأربعين من العمر، أعمل بوظيفة مرموقة، عازبة لم أتزوج لأن الشرط الوحيد الذي أبتغيته في شريك الحياة غير متوفر في كل الذين تقربوا مني بغية الارتباط، فأنا ياسيدتي الكريمة لا أبحث عن المال أو الجاه، لأن الله جعلني في اكتفاء كما لا أبحث عن الجمال والوسامة، فكل ما أريده من الرجل الذي أرتبط به أن يكون متزوجا.

نعم أريده متزوجا، وأرغب أن أكون زوجة ثانية لسبب واحد لاشريك له، أحب أن أطلعك عليه أن طبيعة عملي تتطلب مني كثيرا الخروج إلى الميدان والسهر في بعض الأحيان إلى ساعات متأخرة، كما أني أضطر في بعض الأيام أن أعمل في المناسبات الدينية والوطنية وهذا مالايعجب الرجال، أما إذا كان متزوجا، فإنه يمكن جدا أن يتفهم الوضع، ذلك لكونه لن يكون بحاجة ماسة لوجودي ويمكن أن يعوض غيابي في بيته الثاني، المغزى من رغبتي أن أتزوج مع الحفاظ على حريتي التي يتطلبها عملي الذي لن أتخلى عليه في أي حال من الأحوال، كما أني لا يمكن أن أستبدله، حيث خضعت لتجربة التدريس بالجامعة، لكني فشلت في ذلك لأن حبي الكبير للعمل الأول، حال دون استمراري كأستاذة جامعية.

أرجو أن أجد من يتفهمني ويحترم رغبتي، على أن يكون لديه بعض التحصيل العلمي ليس ضروريا الشهادة الجامعية فقط من أجل التواصل و إستمرارية الحياة بيننا، علما أني امرأة أحمل بعض من صفات التحضر، وليس هذا معناه أني متحررة، بل ملتزمة أخشى الله ولاأقدم على المعاصي أبدا، فأين أنت  أيها البعيد؟

الرد:

أحترم رغبتك عزيزتي، ولو أنها تدعي الحيرة لو لم تذكري الأسباب التي خلقت لديك هذه الأمنية، لكن ثمة شيئ يجب عليك وعلى كل امرأة أن تدركه مهما بلغت من العلم درجة عالية ومن العمل منصبا مرموقا، أن دورها الأساسي يكمن في بناء الأسرة وتحقيق الأمومة، لكي تجد نفسها بعدما تقطع سنوات العمر، قد خلفت ثمرات جهدها من خلال الذرية الصالحة، لذلك أردت أن أطرح عليك هذا السؤال، ولو أنه سابق لأوانه لو كتب الله لك الزواج والإنجاب ما مصير أطفالك وقد كرست نفسك لهذه الوظيفة، تذكري جيدا وتدبري أمرك، ومن جهتي لن أبخل عليك بالمساعدة فرقم هاتفك لدينا، ومن إشارة من يمكن أن يحقق لك أمنيتك ودمت قارئة وفية لنا.

ردت نور