إعــــلانات

''لن أكون مجرد رقم في المنتخب.. وراح نسمر بلاصتي''

''لن أكون مجرد رقم في المنتخب.. وراح نسمر بلاصتي''

؟ ”سعــــــدان احترمـــه لكنــــه حرمني من فرصـــتي.. مرحبا بمهدي وأتمنى عودة قادير لإثراء المنافسة”

يتحدث ربيع مفتاح مدافع الشبيبة البجاوية والمنتخب عن عودته إلى المنتخب في هذا الحديث الشامل الذي خصنا به، من خلال تأكيده على أن عودته الجديدة إلى المنتخب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مثل المرات السابقة، أي أنه لن يرضى أن يكون مجرد رقم في قائمة ”الخضر”، بل سيعمل جاهدا على ضمان مكانة أساسية في التشكيلة، على حد قوله، رغم إقراره بصعوبة المأمورية، كما عاد بنا إلى تجربته السابقة في المنتخب مع سعدان وكفالي الذي أكد بأنه منحه الفرصة أكثر من سعدان، إلى جانب نقاط أخرى كانت محور هذا الحوار الشامل الذي خصنا به في ماتز، ويأتي ذلك ليؤكد ما سبق وأن ذهبنا إليه عندما أشرنا إلى أن حرب المناصب قد اشتعلت بين محليي ”الخضر” حتى قبل التحاق المحترفين، على اعتبار أن الجميع يراهن على ضمان مكانة أساسية واستغلال هذه الفرصة المتاحة له والتي قد لا تتكرر على مستقبلا، ما يجعل الجميع يحاول عدم تفويتها وفي مقدمتهم المدافع مفتاح الذي لمسنا في كلامه إصرارا كبيرا على فرض وجوده في تشكيلة بن شيخة…

- في البداية، ما هو شعورك وأنت تعود مجددا إلى المنتخب الوطني بعد غياب طويل نوعا ما؟

بالتأكيد أنا سعيد بذلك على اعتبار أن حمل الألوان الوطنية يبقى حلم أي جزائري، وكما تعلمون لست غريبا عن المنتخب الوطني الذي سبق لي وأن لعبت له في عهد المدربين السابقين كفالي ورابح سعدان، وبالتالي أشعر أني عدت إلى منزلي، لذا فأنا جاهز لأكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصي إن شاء الله، وأتمنى أن لا أخيب ظن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي وضع ثقته التي اعتبرها غالية في شخصي، وكذا ظن الجماهير الجزائرية التي تنتظر منا نحن الجدد أن نعطي الإضافة إلى المنتخب التي نحن بأمس الحاجة إليها.

– صراحة، هل ترى نفسك تستحق هذه الدعوة؟

(يستغرب).. ومن يرى العكس؟ أعتقد أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لم يستدعيني لمجاملتي أو شيىء من هذا القبيل، وانما استدعاني رفقة باقي الأسماء الجديدة لاعتقاده واقتناعه بأننا قادرون على منح الإضافة للمنتخب ونستحق فرصة، هذا أمر أكيد وكما قلت لك سابقا سأعمل جاهدا لفرض مكانتي في التشكيلة على الرغم من إقراري بأن المامورية سوف لن تكون سهلة على الإطلاق.

– المنافسة ستكون شديدة والأمر ليس هينا.. أليس كذلك؟ 

هذا أكيد، لكن بدون فخر وبكل تواضع بإمكاني فرض نفسي، وذلك بالعمل الجدي والذي بفضله أنا متواجد ضمن تركيبة المنتخب الذي يعد في حد ذاته إنجازا لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفاله، لكن طموحي لن يتوقف عند هذا الحد بل سأسعى جاهدا إلى ضمان مكانة أساسية، وهذا رهاني الحقيقي حتى أكون معك صريحا.

– نفهم من كلامك أنك عازم على أن لا تكون رقما في قائمة الـ٢٢ للمنتخب الوطني ؟ 

هذا شيء أكيد، هذا هو الرهان الحقيقي الذي أسعى جاهدا إلى بلوغه رغم إقراريبصعوبة المأمورية في ظل المنافسة وتوفر المنتخب على العديد من العناصر المتميزة، لكن المنافسة في حد ذاتها في أي منتخب أو فريق تعد عاملا محفزا للاعبين على بذل مجهودات إضافية لحجز مكانة أساسية، وهو ما يعود بالفائدة الكبيرة على المنتخب أو الفريق، وبالتالي فإن الأمر يجب أن يتم أخذه بعين الإعتبار وكما جاء في سؤالك فأني سأعمل على أن لا أكون مجرد رقم في القائمة بل أسعى إلى ”نسمر بلاصتي” في قائمة المنتخب الأساسية وأن أكون من الأوراق الهامة التي يراهن عليها بن شيخة.

– تفاؤلك هذا راجع ربما إلى غياب لاعبين ينشطون في منصبك، في ظل غياب قادير وكذا قديورة الذي كان يعتمد عليه في بعض الأحيان كظهير أيمن؟

انظر يا أخي، كما قلت لك سابقا المنافسة لا تخيفني على الاطلاق، بالعكس فهي تحفزني على بذل مجهودات مضاعفة، لا أحد ينكر أن قادير الذي أتمنى له عودة سريعة إلى الميادين وأن يشفى من الإصابة، لأنه قيمة حقيقية في المنتخب وتمكن في ظرف وجيز من حجز مكانة في التشكيلة الوطنية، لاعب كبير ومتميز، كما أرحب بالمستقدم الجديد الذي ينشط في نفس منصبي لكن ليس معناه هذا أني سأربع يدي وأرضى بالأمر الواقع، سأكافح لحجز مكانة والأحسن ستكون له الكلمة في آخر المطاف، وهي فائدة حقيقية للمنتخب، ولا أحد بإمكانه أن ينكر ذلك.

– ألا ترى بأنك ظُلمت في عهد الناخب الوطني السابق رابح سعدان أم أن حجز مكانة في ذلك الوقت كان أمر صعبا؟

لقد لعبت قليلا في عهد سعدان على عكس ما كان عليه الأمر في عهد كفالي أين منحت لي الفرصة أكثر، ولا يمكن إنكار ذلك، أنا شخصيا أحترم رابح سعدان كمدرب فقد تمكن من إعادة الجزائر إلى الواجهة وأحترمه كشخص وأقدره، لكن هذا لا يمنع من التأكيد أنه لم تمنح لي الفرصة كما ينبغي رغم أنه يبقى المسؤول الأول على خياراته التي أحترمها، وهو ما يجعلني أراهن حاليا أن تغيير الأحوال والأمور نحو الأحسن من جهتي وأن أتمكن من حجز مكانة أساسية في التشكيلة أو أخذ فرصتي كما ينبغي للمساهمة في المنتخب، خاصة في هذه الظروف وفترة الفراغ التي نمر بها في الآونة الأخيرة والتي أتمنى أن تزول في أقرب وقت ممكن ويعود المنتخب إلى السكة الصحيحة.

– التغييرات التي عرفتها التشكيلة خاصة قدوم المحليين إلى المنتخب قد تكون لها الوقع الإيجابي أليس كذلك ؟

التغييرات لا يمكنني التعليق عليها لأنها من صلاحيات الناخب الوطني الذي له الحرية الكاملة في التصرف، أنا من جهتي ليس لدي أي مشكل لأننا في الأخير كلنا جزائريون ندافع عن القميص الوطني ونسعى جاهدين إلى إعلائه عاليا بعيدا عن هذه الجزيئات الصغيرة التي تبقى مجرد حيثيات لا أكثر ولا أقل لقد سبق لي وأن كنت متواجدا مع غالبية لاعبي ”الخضر” الذين كانوا من المحترفين ولم نكن نشعر بوجود فرق لأننا في النهاية نمثل منتخبا واحدا وندافع عن ألوان بلد واحد، والمهم هو مصلحة هذا المنتخب.

– صراحة، هل أنت متفائل بمستقبل المنتخب الوطني مع الوضعية الصعبة لتي يمر بها حاليا ؟

الأكيد أن فترة الفراغ التي نمر بها حاليا جراء توالي النتائج السلبية تجعل الالتفاف حول المنتخب يزداد أكثر فأكثر، وعلى الرغم من أن الوضعية صعبة بعد النتائج المسجلة إلا أن الحظوظ في التأهل مازالت قائمة وهو ما سيجعلنا نلعبها إلى آخرها والبداية بمباراة المغرب هنا في الجزائر، والتي لا مجال للخطأ فيها، ما يجعل رهاننا جد كبير على أن لا نفرط في نقاط الفوز فيه، كما يجعل التربص التحضيري الذي نجريه محطة تحضيرية مهمة ومفيدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسيء استغلالها، ونفس الأمر بالنسبة لامتحان تونس في بداية العام المقبل والذي سيكون مهما هو الآخر قبل موقعة المغرب، إن شاء الله لن نخيب الشعب الجزائري ونتمكن من إعادة البسمة إلى محياه بداية بلقاء المغرب الذي سيكون محطة هامة.

رابط دائم : https://nhar.tv/k6fRx
إعــــلانات
إعــــلانات