لهذا السبب خففت محكمة إسبانية عقوبة السجن على جزائريين ينقلان الحراقة

خففت محكمة العدل العليا في الأندلس (TSJA) عقوبات السجن بحق اثنين من الجزائريين ينقلان المهاجرين من الجزائر إلى ألميريا.

واعتبرت TSJA أن القوارب كانت في حالة مقبولة ومجهزة بمحركات خارجية قوية. لذلك، فهي لا تعتقد أنه ينبغي تطبيق حكم قاس على المتهمين.

وتلخص المحكمة هذا الموقف من خلال الطعن في إصلاح قانون العقوبات لعام 2015. وتشير إلى أنه يجب النظر في كل قضية على حدى. ففي كل حالة، يلزم إجراء تقييم فردي ومفصل لظروف السفينة والظروف الأخرى للرحلة.

ويطبق القضاة عقوبة أشد خطورة لأنهم لاحظوا وجود خطر حقيقي على المهاجرين. لكن TSJA يخفف الأحكام لأنهم، في كثير من الأحيان، القوارب في ظروف “مقبولة”.

وتقوم TSJA بتقييم الاتهام ضد جزائري يُعرف باسم Y. المسؤول عن تهريب المهاجرين على قارب طوله خمسة أمتار في الساعات الأولى من يوم 22 ماي 2020. وأخذ باتيريستا المهاجرين إلى كالا إنفينسيبل في بلدة فيلاريكوس. ثم قام برحلة العودة إلى الجزائر. وأثناء هروبه، طاردته سفينة الحرس المدني ريو سيغورا وقارب شبه صلب، واعتقلته.

وخفضت الغرفة المدنية والجنائية العقوبة من أربعة سنوات إلى سنة واحدة فقط في السجن. بعد أن فهمت أن لديه عناصر أمنية مثل مضخة ماء آسن كهربائية وجهاز تحديد المواقع والبوصلة.

في القضية الثانية، تم القبض على المدعى عليه ز. لقيادته سفينة طولها ستة أمتار وعرضها مترين. وبداخلها أكثر من عشرة أشخاص.

وتم العثور عليه من قبل أفراد من زورق دورية ريو جيلوكا التابع للحرس المدني في 23 مارس 2021. بسرعة كبيرة كان متجهًا نحو بلايا دي لوس مويرتوس دي كاربونيراس، حيث جنح وأنزل جميع الأشخاص باستثناء المحتجز ومسافر آخر.

وغيرت TSJA عقوبته من خمس سنوات في السجن إلى سنة واحدة لنفس السبب. وأكدت المحكمة أن هذا القارب كان في حالة جيدة، حيث كان مقاومًا للبناء بالألياف الزجاجية. ولديه محرك قوي لدرجة أن زورق الدورية الذي كان يطارده لم يتمكن من الوصول إليه.